مصادر يمينية: الحوثيون يسحبون السلاح الثقيل من الحديدة

سحبت ميليشيات الحوثي، اليوم الجمعة، أسلحة ثقيلة من مدينة الحديدة باتجاه الشمال، تحت ضربات المقاومة، التي لا تزال تضيق الخناق على المتمردين في جبهة الساحل الغربي لليمن.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الفضائية عن مصادر يمنية، قولها إن الميليشيات الانقلابية سحبت صواريخ وراجمات ومدفعية من مدينة الحديدة باتجاه الشمال، في وقت تحقق المقاومة المشتركة تقدما في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويأتي هذا التطور بعد ساعات من مقتل 16 مسلحا من ميليشيات الحوثي جراء المواجهات العنيفة مع المقاومة اليمنية المشتركة في جبهات الساحل الغربي لليمن.
وأفادت مصادر يمنية بأن المواجهات تركزت في مناطق الطائف ومزارع الحسينية وأطراف مديرية التحيتا، سقط خلالها عدد من الجرحى في صفوف المتمردين.
ورصد تسجيل مصور للقناة عربات تقل العشرات من مسلحي الميليشيات أثناء فرارهم من الحديدة بعد أن أصبحت قوات المقاومة بدعم من التحالف على بعد 20 كيلومترا منها، وفي محاولة لتدارك الوضع المنهار للانقلابيين في الحديدة، أرسلت الميليشيات القيادي الحوثي البارز أبو علي الحاكم إلى المحافظة، وهو من أبرز القيادات العسكرية الحوثية وأحد الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات، التي أصدرها مجلس الأمن الدولي.
من ناحية أخرى، قال مصدر في وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، إن الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية تمكنت من إسقاط مروحية "أباتشي" في جحفان بجبهة جيزان، في حين تم إسقاط طائرة استطلاع نوع "ch4" في الجوازات قبالة منفذ علب.
وأوضح المصدر، لوكالة الأنباء اليمنية التي تديرها جماعة "أنصار الله"، أن الجبهات شهدت خلال ال24 الساعة الماضية انتصارات نوعية لأبطال الجيش واللجان الشعبية وتكبيد العدو ومرتزقته عشرات القتلى والجرحى وخسائر فادحة في العتاد الحربي.
من جانب آخر، حققت قوات الجيش الوطني التابع لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الخميس، تقدما جديدا في مديرية كتاف شمالي محافظة صعدة، وتمكنت من تحرير عدد من المرتفعات وتأمين وادي العطفين الاستراتيجي وتواصل تقدمها باتجاه مركز المديرية.
وأكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثله، في تصريح لموقع "سبتمبر نت"، أن قوات الجيش تمكنت اليوم من استعادة السيطرة التامة على وادي العطفين وعدد من المرتفعات المحيطة به، مضيفا أن ما لا يقل عن 30 مسلحا من الميليشيا لقوا مصرعهم، وأن قوات الجيش استعادت كمية من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة كانت مع الميليشيا من بينها 5 معدلات "آي كي"، وقاذفات "آر بي جي" مع حشواتها، وأسلحة أخرى وذخائر متنوعة.