ارتفاع الكوليسترول أحد أكثر أمراض العصر انتشارا، ويعرف بكونه مادة شمعية توجد في الدهون بالدم، ويحتاجه الجسم لمواصلة بناء الخلايا، لكن ازدياده قد يسبب الإصابة بأمراض القلب والشرايين، بسبب الترسيب الدهني داخل الأوعية الدموية، والذي يؤدي للجلطات واحتمال الإصابة بالسكتة الدماغية، لكن يمكنك تجنب كل ذلك من خلال الابتعاد عن بعض الأطعمة وكذلك الابتعاد عن بعض العادات الخاطئة حسبما ذكر موقع Mayoclinic، فالوقاية دائمًا خير من العلاج. أولًا، عليك معرفة أن الطريقة الوحيدة لمعرفة نسبة الكوليسترول هي إختبار الدم، وليس له أي أعراض يمكنك مراقبتها، لكن الفحص الدوري كل 5 سنوات هو الحل الأمثل لمتابعة نسبة الكوليسترول في الدم، وإذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والقلب، فعليك المتابعة الدورية مع الطبيب للوقاية. أسباب الإصابة بارتفاع الكوليسترول: هناك أنواع مختلفة من الكوليسترول، ولكنها تعتمد على نوعين من البروتين، وهما البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار)، والبروتين الدهني عالي الكثافة (النافع)، فالأول ينقل الكوليسترول داخل كامل جسمك ويتراكم داخل الشرايين، ما يجعلها ضيقة وصلبة ويسبب الجلطات، أما النوع الثاني فهو يقوم بالتخلص من الكوليسترول الزائد ويعيده للكبد للتخلص منه، لكن تظل هناك عوامل أخرى مهمة مثل ممارسة الرياضة والنظام الصحي السليم الذي يحد من زيادة الكوليسترول ويساعد الجسم على التخلص منه، ويمكنك من هنا معرفة 10 أسباب لارتفاع الكوليسترول في دمك. عوامل الخطر: الكوليسترول ليس مرضا ذاتي الظهور، لكنه يعتمد على عوامل مختلفة منتجة له وتعزز من ارتفاعه، ومنها تناول الدهون المشعبة والدهون المتحولة في الكوكيز والمكسرات واللحوم الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم، حيث أظهرت الدراسات أنه إذا كان محيط خصرك أكبر من 102 سم للرجل أو 89 سم للمرأة، فهناك خطر للإصابة بمعدلات الكوليسترول المرتفعة، كما أن عدم ممارسة الرياضة المنتظمة والتدخين وداء السكري لهم علاقة مباشرة بزيادة نسبة الكوليسترول في الدم أيضا، وهناك 10 حقائق عن التدخين ستدفعك للإقلاع عنه اعرفها من هنا. المضاعفات: تراكم الكوليسترول يسبب تصلب الشرايين والجلطات بسبب قلة تدفق الدم ثم انسداد الشرايين تماما، وهناك مضاعفات أخرى مثل آلام الصدر والذبحة الصدرية بسبب انسداد الشرايين الموصلة للقلب مثل الشريان التاجي، والنوبة القلبية أيضا تحدث بسبب انسداد الشرايين التي تمنع وصول الدم للقلب وعندها يبدأ القلب في التوقف، وأخيرا السكتة الدماغية من المضاعفات الناجمة عن تراكم الكوليسترول في الدم. العلاج والوقاية: العلاج والوقاية تعمل يدا بيد، حيث يعتمد البروتوكول العلاجي على تصفية الدم من الكوليسترول والتخلص منه من خلال تغيير نمط الحياة واللجوء لحياة صحية بعيدة عن الأغذية المالحة واستبدالها بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، كما أن فقدان الوزن هو عامل هام في التخلص من الكوليسترول، بجانب الإقلاع عن التدخين وإستخدام الدهون المفيدة مثل الأفوكادو والجوز واللوز والمكسرات الغنية بالبروتين بدلا من الدهون الحيوانية، وعند اختيار الدواء المناسب لك سيقرر الطبيب الخطة العلاجية الأمثل لحالتك الصحية وعمرك والآثار الجانبية المتوقعة.