أعلن فصيلين من المعارضة التشادية المسلحة المتواجدة فى جنوب ليبيا، اليوم السبت، عن سيطرة عناصر منهم على قلعة سبها التاريخية ومعسكر كتيبة فارس، وقال عبدالرحمن زيني مسؤول إعلامي ومتحدث باسم فصيل مجلس القيادة العسكرية من أجل الجمهورية، إن قواته تمكنت من حسم المعركة في سبها، وإن قيادة الفصيل تتابع ما يحدث ميدانيا، وذلك حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن صحيفة "المرصد" الليبية. وكان المجلس قد أعلن الشهر الماضي تعرض قواته لقصف جوي من سلاح الجو بالقيادة العامة فى عمق أراضي التشادية. ومن بين حوالي 10 فصائل تشادية تتواجد فى الجنوب، يعد فصيل اتحاد قوى المقاومة التشادي أبرز فصائل المعارضة وجودا في سبها ويقوده تيمان أرديمي وهو قيادي منشق عن الرئيس إدريس ديبي، ومقيم فى العاصمة القطرية الدوحة من سنوات. وأكد عميد بلدية سبها حامد الخيالي لقناة "ليبيا روحها الوطن"، اليوم، أن العصابات التشادية تستخدم سيارات تحمل صواريخ الجراد، داعيا الدولة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمدينة بشكل عاجل، مضيفا: "العصابات الإرهابية التشادية وصلها دعم عسكري من جهات لا نعلمها بعد أن شنت منذ فجر اليوم هجوما واسعا على مقر اللواء السادس". وأشار الخيالي إلى أن العصابات التشادية حصلت على معدات وأسلحة جديدة، مؤكدا أن عددا كبير جدا من المرتزقة التشاديين وصلوا إلى مدينة سبها خلال الساعات السابقة ليسيطروا كليا على مقر اللواء. ونقلت وكالة "روسيا اليوم" عن وسائل إعلام ليبية قولها إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرين، في مواجهات مسلحة بمدينة سبها جنوب ليبيا. وذكرت صحيفة "بوابة الوسط"، عن مصادر ليبية، أن اشتباكات اندلعت، صباح اليوم، في مدينة سبها بين اللواء السادس ومجموعات مسلحة قبلية، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين، فيما أوضح مصدر عسكري للصحيفة أن عناصر مسلحة تنتمي إلى قبائل التبو سيطرت بشكل كامل على مقر اللواء السادس ومحيطه، الأمر الذي لم يتسن التأكد من صحته حتى الآن. وكان اللواء المبروك محمد الغزوي آمر منطقة سبها العسكرية، قد أكد في خطاب نشرته "بوابة الوسط" مساء أمس الجمعة، على تبعية اللواء السادس مشاة لمنطقة سبها العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، مضيفا: "إلى مجلس قبائل التبو للتنسيق لإنهاء الأزمة بسبها، وبالإشارة إلى كتابكم بشأن وقف إطلاق النار والخاص بتحديد تبعية اللواء السادس مشاة عليه، نفيدكم بأن اللواء السادس مشاة يتبع منطقة سبها العسكرية والتابعة للقيادة العامة للجيش الليبي". وتشهد سبها منذ 25 فبراير الماضي، اشتباكات متقطعة باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتتضارب الأنباء حول أطرافها، إذ يعتبرها البعض صراعا بين قبيلتي "التبو وأولاد سليمان"، بينما يتحدث آخرون عن معارك بين الجيش الليبي وقوات أجنبية، يقصد بها مجموعات مدعومة من تشاد. وتنتشر في المنطقة قوات موالية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا وأخرى تابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ويتفق الطرفان، رغم خلافاتهما، على تصنيف ما يجري في سبها بالعدوان من قبل قوات أجنبية.