أفاد مسؤول ليبي، اليوم السبت، بوصول 3 قتلى و7 جرحى إلى مركز سبها الطبي بعد تجدد الاشتباكات في كبرى مدن الجنوب الليبي. وقال مسؤول مكتب الإعلام بالمركز لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن حالة من الهلع تسود الأطقم العاملة في المركز الواقع داخل محيط الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين أفراد من اللواء السادس ومسلحين من قبائل التبو الممتدة داخل الأراضي التشادية. ونقلت صحيفة "المرصد" الليبية أنباء تفيد بسيطرة فصيلين من المعارضة التشادية على معسكر "كتيبة فارس" و"قلعة سبها الأثرية" التي يتخذ اللواء السادس منهما مقراً له. وبحسب الصحيفة، قال عبدالرحمن زيني، وهو مسؤول إعلامي ومتحدث باسم فصيل (مجلس القيادة العسكرية من أجل الجمهورية) إن قوات منهم تمكنت من حسم المعركة في سبها ، وأن قيادة الفصيل تتابع ما يحدث ميدانيا . ودعا عميد بلدية سبها حامد الخيالي، في مداخلة له مع قناة "ليبيا روحها الوطن"، السبت، الدولة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمدينة بشكل عاجل، منؤكدًا أن الوضع في مركز سبها الطبي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. وأضاف: "العصابات التشادية وصلها دعم عسكري من جهات لا نعلمها بعد أن شنت منذ فجر اليوم هجومًا واسعًا على مقر اللواء السادس". وأشار الخيالي إلى أن من سمّاهم ب"العصابات التشادية" حصلوا على معدات وأسلحة جديدة ، مؤكدًا أن عددًا كبيرا للغاية من المرتزقة التشاديين وصلوا إلى مدينة سبها خلال الساعات السابقة ليسيطروا كلياً على مقر اللواء. وشهدت المدينة في اليومين الماضيين هدوء حذراً بعد قرارٍ بوقف إطلاق النار صدر عن آمر منطقة سبها العسكرية، اللواء "المبروك الغزوي" التابع للقيادة العامة للجيش الليبي في الشرق، إلا أن الاشتباكات تجددت منذ البارحة، ومازالت مستمرة حتى الآن في أطراف المدينة التي تعد عاصمة إقليم "فزّان" جنوب ليبيا. وتنتشر قبيلة التبو في الجنوب الليبي في المربع الحدودي بين ليبيا وتشاد والسودان والنيجر، وهي قبيلة امازيغية لها لغة خاصة غير العربية. وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا عقب الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهي الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا، وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
