كتبت:- فاطمة واصل يشارك مجلس الأعمال الروسي - المصري، اليوم الخميس، في المائدة المستديرة التي تعقد تحت عنوان "روسيا - مصر: الفرص ورؤى التعاون"، والتي تأتي ضمن فعاليات القمة الاقتصادية الدولية "قمة كازان 2018: روسيا - العالم الإسلامي "بمدينة كازان في روسيا الاتحادية، والتي تستمر لمدة 3 أيام. ومن المقرر أن يشارك في المائدة المستديرة السفير ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، وإيهاب نصر السفير المصري لدي موسكو، وأناستازيا إيفانوفا مدير إدارة التعاون الدولي في مركز التصدير الروسي، وشامل أورلوف رئيس مجلس الأعمال الروسي المصري، مشيرا إلى أن هذا العام يشهد الاحتفال بمرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا. ومصر شريك استراتيجي مهم للاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط لسنوات عديدة، واستعادت مصر وروسيا، ليس فقط التعاون المشترك السابق، وإنما أيضا إعطاء دفعة قوية لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى جديد، إذ شهد هذا العام عدة تغيرات إيجابية تؤثر على العلاقات المصرية الروسية، من بينها إجراء الانتخابات الرئاسية في البلدين، واتفاق القاهرةوموسكو على استئناف رحلات الطيران المباشر، فهل تناقش القمة استنئاف الرحلات الروسية إلى المنتجعات المصرية؟، إذ صرح السفير المصري لدى روسيا إيهاب نصر، منذ أيام، بأن القاهرة تأمل في استئناف الرحلات الجوية بين روسيا وباق المطارات المصرية قريبا، مشيرا إلى أن سبب تأخير المباحثات تأخر شركات الطيران في استئناف رحلات الطيران بين العاصمتين. وردا على سؤال حول، موعد البدء في المباحثات الثنائية بخصوص استئناف رحلات الطيران بين روسيا والمنتجعات المصرية، قال نصر: "كان التركيز على بدء الطيران المنتظم بين العاصمتين في البداية، فالحكومتان والوزراء أعطوا الضوء الأخضر للشركات للتشغيل اعتبارا من فبراير الماضي، لكن الشركات تدرس الموضوعات من زاوية تجارية تشمل اقتصاديات التشغيل"، مضيفا: "الآن الأمور تسير بشكل طبيعي، وبمعدلات إشغال جيدة، ومرضية للشركات، ونحن ننتظر أن تتحول هذه الرحلات في بداية الشهر القادم إلى رحلة يومية"، مشيرا إلى أنه بالنسبة لباقي المطارات، نتيجة للتأخير في بدء الرحلات المنتظمة بين العاصمتين، يتم الآن الترتيب الخاص بالمحادثات الأخرى قريبا". تاريخ من اللقاءات بين مصر وروسيا، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره فلاديمير بوتين، تاريخ من اللقاء وصل إلى 8، وأخر مرة التقى الرئيسان كان في ديسمبر 2017، وبحثا قضايا مواجهة الإرهاب ومناقشة آخر التطورات التي طرأت على ملف القضية الفلسطينية خصوصًا، بالإضافة إلى الحديث عن كيفية الوصول إلى استقرار في المنطقة العربية، كما سيتناول الحديث تفصيليًا عن الأزمات في سوريا وليبيا واليمن. وأول اللقاءات بين الرئيسين كانت عام 2014 حينما زار السيسي روسيا بصفته وزيرا للدفاع مع وزير الخارجية آنذاك، وأعلن السيسي في ذلك الوقت، أن زيارته لموسكو بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون العسكري والتكنولوجي بين مصر وروسيا. وفي أغسطس عام 2014 كانت أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا عقب توليه رئاسة الجمهورية، إذ عقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي ختام القمة المصرية الروسية التي عقدت في منتجع سوتشي، وأعلن السيسي وقتها أن البلدين اتفقا على إقامة منطقة صناعية روسية كجزء من المشروع الجديد لقناة السويس. وزار بوتين مصر لمدة يومين، في فبراير 2015، وتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات خلالها في مختلف المجالات، وخلال هذه الزيارة أقام السيسي حفل عشاء خاص لبوتين في برج القاهرة والذي يعد رمزا للصداقة التاريخية بين البلدين في الستينيات كما حضر الرئيسان، عرضا ثقافيا في دار الأوبرا المصرية حول العلاقات بين البلدين. وفي مايو 2015 كانت زيارة السيسي الثانية كرئيس للجمهورية إلى روسيا، للمشاركة في احتفالات الذكرى ال70 لانتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية. وفي أغسطس 2015 قام السيسي بزيارة إلى موسكو، والتقى بوتين، وبحثا سبل دعم العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين والمشروعات الاستثمارية المشتركة المزمع إقامتها، وإمكانية إنشاء مصر منطقة للتجارة الحرة مع دول الاتحاد الجمركي الأوراسي والاتفاق على اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتفعيل فكرة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين مصر وروسيا والإمارات لصالح تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية في مصر. وفي سبتمبر 2016 التقى الرئيسان على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها مدينة هانجشو الصينية، كما التقى السيسي وبوتين من جديد على هامش قمة مجموعة البريكس، التي عقدت بمدينة شيامن الصينية سبتمبر 2017 والتي تناولت عددا من القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وحرص رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، على المشاركة في احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس 2015 حيث قام التلفزيون الرسمي في روسيا بنقل كافة وقائع مراسم الافتتاح والاحتفال على الهواء طوال ذلك اليوم. تطور العلاقات شهدت العلاقات السياسية بين البلدين تطورا إيجابيا عقب ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 بدأت بزيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر فى 14 نوفمبر 2013، وزيارة وزيري الخارجية والدفاع المصريين إلى روسيا يومي 12 و13 فبراير 2014، وتوالت هذه الاجتماعات بانتظام بصيغة «2+2»، بما يجعل مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تبنت موسكو معها هذه الصيغة التي تتبناها روسيا مع 5 دول أخرى هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان. واستمرارا لسلسلة اللقاءات الروسية المصرية بصيغة «2+2»، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن لقاء بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين مع نظيريهما المصريين بصيغة «2+2» سيعقد في موسكو، يوم 14 مايو الجاري، قائلة: "من المقرر عقد جولة جديدة من المباحثات بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين مع نظيريهما المصريين، ومن المفترض إجراء اجتماعات منفصلة وكذلك لقاء بصيغة 2+2». وذكرت زاخاروفا، أنه في سياق هذا اللقاء الروسي المصري سيتم تناول القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز على الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإيلاء اهتمام خاص لمسألة تعزيز التعاون بين موسكووالقاهرة، من أجل حل الأزمات على أساس مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية، موضحة أن الجانبين الروسي والمصري سيناقشان كذلك سبل تطوير العمل المشترك لتنسيق الخطوات في مكافحة التهديد العالمي للإرهاب والتطرف واستعراض المجالات الرئيسية للتعاون الروسي المصري، مع التركيز على المهمات العملية المشتركة، التي تهدف إلى تعزيز العلاقة الثنائية بين الدولتين في كافة المجالات.