علم "التحرير" الأسباب الحقيقية، التي دفعت مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك للتراجع عن التعاقد مع السويسري كريستيان جروس المدير الفني، الذي أعلن مسئولو القلعة البيضاء تعاقدهم معه أمس لمدة موسم بعد مفاوضات استمرت حوالي أسبوعين. المعلومات المؤكدة أن الشروط التي وضعها المدير الفني السويسري تسببت في تحول رئيس الزمالك عن فكرة التعاقد مع مدرب أجنبي، وإعلان استمرار خالد جلال، المدير الفني الحالي، الذي تم تعيينه بشكل مؤقت في قيادة الفريق الأبيض في الموسم المقبل. كريستيان جروس اشترط على مسئولي الزمالك أثناء المفاوضات ضم 4 مساعدين للجهاز الفني المعاون له، هم مدرب عام ومحلل أداء ومدرب أحمال ومدربا لحراس المرمى، ما رحب به مجلس إدارة الزمالك، لكنهم اشترطوا استمرار خالد جلال في منصب المدرب العام وأمير عزمي مجاهد. في الوقت نفسه فإن جروس طلب الحصول على مليون يورو في الموسم، على أن يحصل معاونوه الأربعة على 500 ألف يورو، أي أن الجهاز الفني كان سيحصل على 125 ألف يورو شهريًا. واشترط المدير الفني السويسري وضع بند يمنحه الحصول على باقي راتبه السنوي، هو وجهازه المعاون حال فسخ تعاقده مع الزمالك من جانب إدارة النادي. المدير الفني السويسري رفض فكرة وجود أي مدربين مصريين في الجهاز، إلا أن مرتضى منصور أصر مجددًا على بقاء خالد جلال وأمير عزمي مجاهد على أن يتولى الأخير منصب المدرب المساعد. الزمالك لم يحصل على توقيع المدير الفني السويسري، وبعد نجاح خالد جلال في قيادة الفريق للفوز بأربعة أهداف مقابل هدف استقر مرتضى منصور على التراجع عن فكرة التعاقد مع مدير فني أجنبي، والإبقاء على خالد جلال وجهازه المعاون في إدارة الشئون الفنية للفريق في الموسم المقبل. رئيس الزمالك لم يعترض على المقابل المالي الذي كان سيتقاضاه جروس لكن ما كان يشغل باله هو الشرط الجزائي المطلوب، إضافة إلى إصرار المدرب السويسري على عدم تعيين خالد جلال في الجهاز الفني أو أي عضو من الجهاز الفني الحالي.