كتب- إيهاب عمران: «أحمد محمد» شاب يبلغ من العمر 35 عاما، وشهرته «توابه»، يعمل نجار موبيليا، يقيم في حي المرج متزوج ولديه طفلان، لم يتخيل أنه سيفارق الحياة بأبشع طرق الموت على يد عديله، الذي سدد له طعنات نافذة ب«مقص» الحلاقة في رقبته حتى فارق الحياة. في مسرح الجريمة لا أحد يصدق إقدام «سيد جمعة»، 33 عاما، حلاق، على قتل عديله، إذ يحظى الأول بحب جيرانه وأهل منطقته نظرا لسمعته الطيبة وابتسامته التي لا تفارقه، وحبه لمساعدة الآخرين «آخر حاجة نصدقها إن سيد يقتل عديله، دا عمره ما عمل حاجة غلط» كانت هذه شهادة أحد الجيران في حق المتهم. «عصام.ج»، شاهد عيان، قال إن واقعة التشاجر تكررت أكثر من مرة، واعتاد المجني عليه التعدي بالضرب أكثر من مرة على المتهم أمام الناس، الأمر الذي أثار دهشة الأهالي في منطقة ميدان محمد وهبة، وأضاف أنه في إحدى المرات هدد القتيل عديله بسلاح ناري من شرفة منزله، والغريب أن هناك علاقة نسب بينهما، حيث إن المجني عليه متزوج من شقيقة زوجة المتهم. يضيف الشاهد، أنه قبل الواقعة بأيام حدثت مشادة بين المجني عليه والمتهم، ذلك أثناء وجودهما في بيت نسيبهم المقابل لمكان الحادث، حيث فوجئوا بالمجني عليه يتحدث بصوت عالٍ قائلا: «إنت هتربي مراتك ولا أربيهالك أنا، إلا أن الآخر توجه إلى محل الحلاقة الخاص به تاركًا البيت، لعدم افتعال مشكلة، لكن لحق به المجني عليه، وتعدى عليه بالضرب داخل المحل»، ورد المتهم قائلا «يا رب صبرني علشان لو مسكته هقتله». كما يضيف الشاهد أنه في يوم الواقعة نشبت مشاجرة بين المجني عليه والمتهم، من عصر يوم الخميس الماضي، انتهت بأن المجني عليه خرج من المحل الخاص بالمتهم وبه عدة طعنات ب«المقص» في الرقبة والجانب الأيمن، وتم اصطحابه لمستشفى اليوم الواحد إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك، وقام المتهم بتسليم نفسه إلى قسم شرطة المرج. «هيثم.ع» أحد قاطني المنطقة، صديق المجني عليه والمتهم وكان يعرفهما معرفه قوية، يروي أنه سمع بأن زوجة أحمد تركت منزل الزوجية منذ فترة بعد نشوب مشاجرة بينهما، وتوجهت إلى منزل أهلها بجوار محل الحلاقة الخاص ب«سيد». كما أكد الشاهد أن القتيل كان دائم التردد على قسم الشرطة، وألقي القبض عليه أكثر من مرة في وقائع ضرب ومشاجرات. في نفس السياق أكد «طاهر»، شقيق المجني عليه، أن شقيقه اتجه إلى محل المتهم لمطالبته بإقناع زوجته وأهلها بالعودة إلى منزله، «أحمد ماكانش ناوي شر راح لمحل سيد ومعاه (فانوس رمضان لأولاده)، واتهم "طاهر" زوجة شقيقه باستدراجه لداخل المحل حتى يقوم المتهم بقتله والتخلص منه». ولفت الشقيق إلى أن زوجة أخيه سبق لها الزواج مرتين وطلقت وتركت أولادها من زوجيها السابقين، وافتعلت مشاجرة مع شقيقه لترك المنزل؛ للعيش برفقة والدها بجوار منزل شقيقتها وزوجها. وأكد طاهر أن شقيقه قتل بواسطة سلاح أبيض عبارة عن «مطواة» وليس مقص حلاقة، وأنه قتل خارج المحل وليس بداخله، كما يحاول أهل وأصدقاء وجيران المتهم الترويج لذلك. كان مستشفى جراحات اليوم الواحد بالمرج قد استقبل، أحمد محمد، 35 سنة، نجار موبيليا، وبه عدة طعنات في الرقبة والجنب، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إسعافه. وعلى الفور تم إبلاغ قسم شرطة المرج بالواقعة، وجاء ذلك بالتزامن مع قيام المتهم ويدعى، «سيد جمعة»، 33 سنة، حلاق، زوج شقيقة المجني عليه، بتسليم نفسه لقسم الشرطة. وباشرت المباحث تحرياتها حول الواقعة، وأمرت بإحالة المتهم إلى نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول، والتي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.