كشفت الإدارة العامة لمباحث التموين والتجارة، اليوم الثلاثاء، لغز انتشار محاليل "مغشوشة" لتعقيم غرفة عمليات القلب المفتوح، وتبين أن مدير مبيعات لإحدى شركات الأدوية حول منزلة لورشة لتصنيع المحاليل المغشوشة لتحقيق أرباح طائلة على حساب أرواح المرضى. وردت معلومات للواء أنور سعيد مساعد وزير الداخلية لمباحث التموين والتجارة، تفيد قيام طبيب بشرى حر ومدير مبيعات بشركة فرنسية، بإنتاج المحاليل الخاصة بتعقيم غرف عمليات زراعة الكلى وعمليات القلب المفتوح، غير المسجلة بوزارة الصحة والخالية من أية مستندات "مجهولة المصدر"، وتعبئتها داخل عبوات مغشوشة ومقلدة لكبرى الشركات، داخل عقار سكنى بمنطقة الرمل بالإسكندرية، لتضليل الجهات الرقابية عن ضبطه، مستغلاً طبيعة عمله بالشركة لترويج تلك المنتجات المغشوشة بهدف تحقيق أرباح طائلة على حساب حياة المرضى. وبعمل التحريات أكدت صحة المعلومات، وبتقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى والأمن العام، قامت مجموعة عمل من ضباط الإدارة بالاشتراك مع مديرية أمن الإسكندرية ترافقهم لجنة من إدارة التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة بمداهمة العقار. ألقى القبض على المتهم وتم ضبط 223 عبوة محاليل وسوائل طبية مختلفة خاصة بتعقيم غرف العمليات، و144 عبوة سوائل داخل تنكات بلاستيكية خاصة بعمليات زراعة الكلى والقلب المفتوح، و142 جهازا طبيا تحتوى على سوائل مختلفة، و47 عبوة أدوات فلتر تعقيم. وباستكمال الفحص تم ضبط 111 ألف يورو، و6 آلاف دولار، و34 ألف ريال سعودى، و179 ألف درهم إماراتى، وعدد كبير من العمليات الأجنبية المختلفة. قدمت اللجنة المرافقة للمأمورية تقريرا فنيا يفيد بأن المحاليل الطبية مغشوشة ومقلدة وغير خاضعة لأى تحاليل طبية، فتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة التى باشرت التحقيقات.