أدلى عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، بصوته في الانتخابات الرئاسية بمدرسة الحي الأول للتعليم الأساسي بمدينة السادس من أكتوبر. وبدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الإثنين، لجان الاقتراع على مستوى جميع المحافظات، أعمالها في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجرى تحت إشراف قضائي كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية. ويخوض غمار المنافسة الانتخابية على منصب رئيس البلاد كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد. وكان القضاة رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) قد تسلموا مقار اللجان منذ الصباح الباكر وقاموا بمعاينتها، والتأكد من توافر كافة المستلزمات لإجراء العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالأوراق والمستندات ومحاضر الإجراءات وكشوف الناخبين والأحبار الفسفورية، وفتح الصناديق الانتخابية للتأكد من خلوها تماما من أية أوراق مسبقا، ثم غلقها بأقفال بلاستيكية كودية خاصة. وتواجد رجال القوات المسلحة والشرطة بأعداد كبيرة أمام مقار لجان الاقتراع، للعمل على تأمينها وحمايتها، وحتى يدلي الناخبون بأصواتهم في مناخ آمن. وحرصت أعداد كبيرة من المواطنين على التواجد والاصطفاف أمام مقار اللجان قبل الساعة التاسعة صباحا، ووقفوا في صفوف منتظمة انتظارا لبدء عملية الانتخاب. واستهل القضاة المشرفون على الانتخابات اليوم الأول للعملية الانتخابية، بقيامهم وأمناء وأعضاء اللجان الفرعية، بالإدلاء بأصواتهم، وإثبات ذلك في كشف خاص يفيد تصويتهم، وذلك بخلاف كشف الناخبين المقيدين باللجنة الذين لهم حق التصويت بها. ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات قرابة 60 مليون ناخب، في العملية الانتخابية التي ستجري تحت إشراف قضائي من خلال 18 ألفا و678 قاضيا أصليا واحتياطيا من مختلف الجهات والهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 13 ألفا و687 لجنة فرعية تخضع لإشراف 367 لجنة عامة تتبع الهيئة الوطنية للانتخابات. ويعاون القضاة المشرفين على العملية الانتخابية، 103 آلاف موظف، حيث سيكون بكل لجنة ما بين 6 إلى 7 أشخاص ما بين أمناء لتلك اللجان إلى جانب الفنيين. وتجري الانتخابات الرئاسية وسط استمرار ل"الصمت الدعائي" الذي كان قد بدأ قبل عملية الانتخاب بيومين، ويستمر حتى انتهاء الأيام الثلاثة للانتخابات، بما يحظر معه إجراء أي صورة من صور وأشكال الدعاية الانتخابية التي تستهدف حث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم على نحو معين. وسيقوم القضاة رؤساء اللجان الانتخابية الفرعية، في نهاية اليوم الأول من الانتخابات، بعمل حصر بأعداد وأسماء من تواجدوا قبل الساعة التاسعة مساء (موعد غلق الصناديق) في جمعية الانتخاب بكل لجنة (نطاق المقر الانتخابي) واستمرار العمل بتلك اللجان حتى تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، ليتم في أعقاب انتهاء عملية التصويت بالنسبة لهؤلاء الناخبين، إغلاق صناديق الاقتراع بالأقفال الكودية المرقمة، وذلك حتى استكمال عملية التصويت اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح غد الثلاثاء الذي يوافق اليوم الثاني من عملية الانتخاب. وسيتم ترك صناديق الانتخاب بمقار اللجان الفرعية بعد تشميع أبوابها ونوافذها وكافة مداخلها ومخارجها، بالشمع الأحمر ومهرها بالأختام المعدة خصيصا لذلك، في حراسة مشددة من رجال القوات المسلحة والشرطة، لحين استكمال عملية الانتخاب في اليوم الثاني. وستجري عمليات فرز الأصوات داخل مقار اللجان الفرعية إثر إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الثالث والأخير لعملية الانتخاب (بعد غد الأربعاء) حيث سيقوم رئيس كل لجنة فرعية بإبلاغ نتيجة الحصر العددي للأصوات بداخل لجنته، إلى اللجنة العامة التابع لها، والتي تقوم بتجميع تلك النتائج وإرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات التي ستقوم بدورها بإعلان النتيجة النهائية لعملية الانتخاب في 2 أبريل المقبل.