أحيانًا يتم الخلط بين الحموضة ومرض ارتجاع المريء بشكل متبادل، وعلى الرغم من ارتباطهما الوثيق، فإن المصطلحات لا تعني بالضرورة الشيء نفسه، حيث يحدث ارتجاع الحمض (الحموضة) عندما يتدفق حمض المعدة مرة أخرى إلى المريء (الأنبوب الذي يربط الحلق والمعدة)، وهذا الحمض، الذي يتكون عن طريق خلايا المعدة للمساعدة في هضم الطعام، يعود إلى المنطقة التي يلتقي فيها المريء والمعدة (بمعدلات منخفضة) هو جزء طبيعي من عملية الهضم. وعادة تساعد حلقة من العضلات على إبقاء الجزء العلوي من المعدة مغلقًا، ومن المفترض أن تسترخي وتفتح عندما تبتلع، ولكن يحدث الارتجاع عندما تفتح هذه الحلقة بينما لم تبتلع. وهذا يسمح لحمض المعدة بالتدفق مرة أخرى أو إعادة ارتداده للمريء. ويمكن أن يتسبب هذا في بعض الأعراض غير السارة - بما في ذلك السعال أو حرقة المعدة أو تذوق سائل حامض في مؤخرة فمك - ولكنه لا يعد مرضًا. أما ارتجاع المريء، فهو مرض مزمن ينجم عن تدفق حمض المعدة إلى المريء، ويحدث في كثير من الأحيان ما يكفي لإصابة بطانة المريء، في حين أن حرقة المعدة والحموضة شائعة إلى حد كبير، فإذا واجهت هذه الأعراض أكثر من مرتين في الأسبوع، يمكن أن تشير إلى وجود ارتجاع المريء. ويُقدر أن حوالي 20٪ من الأشخاص يعانون من ارتجاع المريء، ويُعتقد أنه أكثر انتشارًا الآن مما كان عليه في الماضي لأنه مرتبط أيضًا بالبدانة، على الرغم من أن هذا غير صحيح في كل حالة. ما هي أعراض ارتجاع المريء؟ ارتجاع حمضي، وطعم حامض في فمك، وارتجاع الطعام، ووجع بطن، وألم في الصدر، والشعور كما لو كان لديك تورم في الحلق، والتهاب الحلق، وبحة في الصوت، وسعال جاف، وأوجاع الأذن، وصعوبة في البلع. في حالات نادرة، يمكن لارتجاع المريء أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مع مرور الوقت. وقد ارتبط بالربو، ومريء باريت (حالة ما قبل السرطان)، وسرطان المريء. أهم 7 مكونات غذائية لتجنبه الخضروات الخضراوات منخفضة بشكل طبيعي في الدهون والسكر وتساعد على تقليل حمض المعدة. وتشمل الخيارات الجيدة الفاصوليا الخضراء والبروكلي والقرنبيط والخضر الورقية والبطاطا والخيار. الزنجبيل يتميز الزنجبيل بخصائص طبيعية مضادة للالتهابات، وهو علاج طبيعي لحرقة المعدة وغيرها من المشاكل المعدية المعوية. يمكنك إضافة شرائح الزنجبيل المبشور أو المقطّع إلى وصفات أو عصائر أو شرب شاي الزنجبيل لتخفيف الأعراض. دقيق الشوفان الشوفان هو مفضل للفطور، ومصدر ممتاز للألياف. يمكن أن يمتص الشوفان الحمض في المعدة ويقلل من أعراض الارتجاع. وتشمل خيارات الألياف الأخرى الخبز كامل الحبوب والأرز كامل الحبوب. الفواكه غير الحامضة فالفواكه غير الحامضة، بما في ذلك البطيخ والموز والتفاح والكمثرى، تقلل احتمالية حدوث أعراض الارتجاع عن الثمار الحمضية. اللحوم الخالية من الدهون اللحوم الخالية من الدهون، مثل الدجاج والديك الرومي والأسماك والمأكولات البحرية، هي قليلة الدهون وتقلل من أعراض ارتداد الحمض. بياض البيض بياض البيض خيار جيد مع ضرورة الابتعاد عن صفار البيض، والتي هي عالية في الدهون ويمكن أن تؤدي إلى أعراض الارتجاع. الدهون الصحية وتشمل مصادر الدهون الصحية الأفوكادو والجوز وبذور الكتان وزيت الزيتون وزيت السمسم وزيت عباد الشمس.، مع الحد من تناول الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة واستبدالها بهذه الدهون الصحية. هل يمكن علاج الحموضة وارتجاع المريء؟ - مضادات الحموضة التي تعادل حمض المعدة، قد توفر راحة سريعة. لكن مضادات الحموضة وحدها لن تشفي المريء الملتهب الذي تضرر من حمض المعدة. كما أن الإفراط في استخدام بعض مضادات الحموضة يمكن أن يسبب آثارًا جانبية، مثل الإسهال أو مشاكل في الكلى بعض الأحيان. أمثلة: فوار الفواكه، مالوكس، جافيسكون، ريني، ميكوجيل. - أدوية لخفض إنتاج الحمض. هذه الأدوية - المعروفة باسم حاصرات مستقبلات ه2 H2-Blocker تشمل السيميتيدين والفاموتيدين ورانيتيدين، هذه الأدوية لا تعمل بسرعة مثل مضادات الحموضة، لكنها توفر راحة أطول وقد تقلل إنتاج الحمض من المعدة لمدة تصل إلى 12 ساعة، كما أن اعتياد المريض عليها قد يتسبب في تقبل جرعات أكبر كل مرة. أمثلة: فوار راني، زانتاك، انتودين، فاموتاك، رانتدين. - الأدوية التي تمنع إنتاج الحمض وشفاء المريء. هذه الأدوية - المعروفة باسم مثبطات مضخة البروتون - هي أقوى حاصرات الحمض من السابق ذكرهم وتتيح الوقت لنسيج المريء المتضرر للشفاء. تشمل مثبطات مضخة البروتونات التي لا تستلزم وصفة طبية. أمثلة: نيكسيام وكونترولوك وباريت ولوسيك. مريض ارتجاع المريء يعاني أشد المعاناة بل ويعاني معه كل من يجاوره من عائلته إلى زملاء العمل، كما يؤثر مرضه على إنتاجيته بشكل ملحوظ وعلى علاقاته بشكل عام، فلا بد من اتباع التعليمات الغذائية والعلاجية للقضاء على هذا المرض السهل الممتنع حتى لا تصاب بمضاعفات هذا المرض القاتلة.