لا تزال أصداء زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي بدأها أمس الاثنين ، تتصدر عناوين صحف المملكة الصادرة اليوم الثلاثاء ، التي تناولت أبرز الملفات التي سيتناولها الأمير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط اتجاه أنظار العالم إلى القمة السعودية - الأمريكية. فتحت عنوان "السعودية وأمريكا تتصديان ل"الخبث" الإيراني" ، ذكرت صحيفة "الجزيرة" أن هناك ملفات "ساخنة" سيناقشها الأمير محمد بن سلمان مع ترامب وصُنّاع القرار في الولاياتالمتحدة، في مقدمتها الانتهاكات الإيرانية والاتفاق النووي. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن "نشاطات إيران الخبيثة" ستكون على طاولة البحث، وما تقوم به من تسهيلات لإطلاق صواريخ على دول الجوار - في إشارة إلى دعم ميليشيات الحوثي. وتحت عنوان "ولي العهد في واشنطن.. تعميق الشراكة.. والتصدي لإيران" ، ذكرت صحيفة "عكاظ" ، أن أنظار اليوم الثلاثاء صوب العاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث يحتضن البيت الأبيض اللقاء المرتقب بين ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترمب. وأشارت عكاظ إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لن تقتصر على لقاء دونالد ترامب، وكبار المسؤولين في الكونجرس ومراكز الفكر، بل ستركز أيضا على تحقيق رؤيته "2030 " من خلال جذب مزيد من الاستثمارات الأمريكية، حيث يلتقيمديري أكبر الشركات في السليكون فالي ومدينة سياتيل. كما سيزور كلا من نيويورك وبوسطن وهيوستن. صحيفة "الوطن" تناولت الزيارة أيضا وذكرت "معا ننتصر" شعار الشراكة السعودية الأمريكية في أول زيارة رسمية لولي العهد، إلى أمريكا، والتي بدأت اليوم، بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وفيما يلتقي ولي العهد، الرئيسَ الأمريكي دونالد ترمب، وعددا من المسؤولين الأميركيين، يُتوقع أن تشهد القمة السعودية الأميركية كثيرا من الملفات السياسية، في مقدمتها: تحجيم الدور الإيراني والحد من تدخلاتها في المنطقة، إلى جانب إيجاد مخرج للأزمة السورية، وحسم الملف اليمني. كما يلتقي الأمير محمد بن سلمان عددا من مديري أكبر الشركات، لبحث نوافذ وزيادة الاستثمارات في السعودية. أما صحيفة "الرياض" فأعلنت عن وصول الأمير بن سلمان وكان في استقباله العهد لدى وصوله العاصمة الأمريكيةواشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ورئيس مراسم وزارة الخارجية الأمريكية، السفير سين لاولير . لا نزال في صحيفة "الرياض" التي طالعتنا على الزيارة في مقالة تحت عنوان "محمد بن سلمان وترمب.. إعادة اتجاه البوصلة!" والذي أشار خلالها الكاتب زهير الحارثي ، إلى أن قمة اليوم بين محمد بن سلمان وترمب تعكس رسالة مهمة تتمثل في شراكة حقيقية وإعادة توجيه البوصلة ما يعني تعاوناً اقتصادياً واستثمارياً بما يتسق مع رؤية 2030 وتفاهمات سياسية معمقة وشاملة بما يخدم استقرار المنطقة وتنسيق دائم والبناء على ما تم الاتفاق عليه في قمة الرياض. وأضاف أن المتابع لما يجري يشعر أن قواعد اللعبة الدولية تتغير وهناك تموضع جديد للسياسة الدولية في المنطقة ما قد يعني أن الملفات الساخنة قد تشهد حلحلة باتجاه إيجاد مخارج وحلول. في هذا السياق تتضح فاعلية الديبلوماسية السعودية، فتبدو جلية اليوم في البيت الأبيض حيث يلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - الذي اعتاد الغرب مناداته بMBS - مع الرئيس الأمريكي. أما صحيفة "الشرق الأوسط" فنقلت عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله أن زيارة الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة ستركز على بحث ومناقشة العديد من الملفات، من بينها إيران واليمن وسوريا، بالإضافة إلى العراق وليبيا ومكافحة الإرهاب. وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة المملكة في واشنطن أن "أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة المباحثات لا تعطيها المملكة أهمية وحساسية القضايا الأخرى .. هناك ملفات أهم".