في محاولة من وزارة الآثار لعدم تأثر المتحف المصري بالتحرير بعد نقل عدد كبير من مقتنياته إلى المتحف المصري الكبير، شكلت الوزارة لجنة تضم مدراء لأكبر 5 متاحف عالمية، يكون من ضمن مهامها وضع وجهة نظر علمية لإعادة توزيع القطع الأثرية بالمتحف المصري، التي يصل عدد مقتنياته بعد عملية النقل إلى 5 آلاف قطعة. وتأتي من ضمن المفاجآت التي استقر عليها المتحف المصري أن تحل مجموعة يويا وتويا محل مقتنيات المتحف المصري التي نقلت إلى المتحف المصري الكبير. ومن جانبه يقول الدكتور محمد عبد المقصود، عالم الآثار المصري، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إن يويا وتويا مجموعة متحفية موجودة داخل المتحف المصري، وكانت معروضة من الأساس، لكن تغيرت مساحة عرضها ووضعها بدلًا من مقتنيات توت عنخ أمون سيجعل الزائرين يلتفتون إليها أكثر ويهتمون بها. عبد المقصود أشار إلى وجود قطع أثرية فريدة في المتحف المصري، وأن المخازن ممتلئة بها، والأمر لا يقتصر على المعروضات السابقة التي انتقلت إلى المتحف المصري الكبير، ونحن ننتظر إعادة التوزع، ونتمنى عدم تأثره بالقطع التي انتقلت إلى المتحف الكبير. وسبق أن اجتمع الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الشهر الماضي بوفد دولي من علماء المتاحف والآثار المصرية؛ لمناقشة سبل تطوير المتحف المصري بالتحرير تزامنا مع قرب موعد الافتتاح الجزئي للمتحف الكبير وبدء أعمال نقل مقتنيات توت عنخ آمون إلى المتحف. وأشارت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير إلى أن الوفد ناقش عدة محاور تتضمن تقديم سيناريو عرض متحفي جديد للمتحف المصري بالتحرير يمكن من خلاله عرض قطع أثرية من مقتنيات المتحف التي لم تعرض من قبل حيث إنها مخزنة في بدروم المتحف منذ اكتشافها أو معروضة في منطقة بعيدة عن مسار زيارة المتحف. وناقش الجانبان إمكانية عرض كنوز تانيس وآثار يويا وتويا في مكان عرض مقتنيات توت عنخ آمون، لافتة إلى أن خطة التطوير ستشمل أيضا مدخل المتحف ونظام التأمين والإضاءه والتهوية. يذكر أن يويا من الأسرة الثامنة عشرة، وكان يشغل منصبًا رفيعًا في الدولة، وتزوج من تويا التي كان والدها كاهن الإلهة مين وأمها كانت وصيفة في القصر والمشرفة على الملابس في البلاط الملكي، وكانت تحمل عددا من الألقاب مثل الوصيفة الملكية ومغنية الإله آمون والأم الملكية لزوج الملك العظيمة، وقد أنجب يويا وتويا الملكة تيي التي أصبحت الزوجة الملكية لأمنحتب الثالث تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشرة، كما أنجب يويا أيضا ابنا يسمى آنن ذكر اسمه على تابوت والدته تويا. جدير بالذكر أن هناك من أشار إلى أن يويا كان لديه ابن آخر هو آى الذي أصبح ملكا وتولى الحكم بعد توت عنخ آمون وكان يحمل نفس الألقاب التي حملها يويا.