بقدر ما أثارت إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، صدمة في الشارع الأمريكي، إلا أنها أثارت إعجاب بعض الدول الأخرى مثل: إسرائيل. صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت في تقريرها، إن "إسرائيل وأنصارها اليمينيين الأمريكيين سعداء بسبب إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، واستبداله بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو". وعللت الصحيفة هذا الشعور بالقول، إن "تيلرسون كان ينظر إليه كشخصًا منطويًا وبعيداً عن إسرائيل، في حين ينظر إلى بومبيو على أنه من أكبر داعمي تل أبيب". كما سعى تيلرسون عدة مرات للحفاظ على الصفقة النووية الإيرانية، أما سياسات "بومبيو" تتماشى مع مطلب دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، بشأن الانسحاب منها. كما أثار موقف وزير الخارجية الأمريكي السابق عن التصعيد الإسرائيلي على سوريا الشهر الماضي والذي أسفر عن إسقاط مقاتلة تابعه لسلاح الجو الإسرائيلي، قلق القيادة السياسية لتل أبيب، حيث أعرب تيلرسون عن قلقه علانية إزاء التصعيد الأخير في سوريا المرتبط بالغارات الإسرائيلية، على مواقع داخل البلاد، موضحا أن "التصعيد بين إسرائيل ووكلاء إيران في سوريا يزعزع الأمن بالمنطقة". بدوره، قال نائب الوزير الإسرائيلي مايكل أورن، وهو السفير السابق في واشنطن، إن "بومبيو ودود تجاه الإسرائيليين، ولا يتأثر في طريقة عمله ببعض العناصر العربية الموجودة في وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا الأمر إيجابي لصالح إسرائيل". فيما قال بارك دوري جولد الوكيل السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "تعيين بومبيو، خطوة جيدة، لأنه يدرك حجم الأخطار التي يشهدها الشرق الأوسط، وطبيعة التهديدات التي تمثلها إيران في المنطقة، أكثر من أي إنسان آخر نظرا لخبرته الطويلة في عمل الاستخبارات الأمريكية”. أما مات بركس، رئيس التحالف اليهودي الجمهوري، فقال "في جميع المواقع التي شغلها بومبيو في المؤسسات الأمريكية الرسمية، كان صديقا لليهود الأمريكيين، ومعارضا شديدا للاتفاق النووي الإيراني، ما يعني أنه مع المصالح الإسرائيلية، ونحن سندعمه". كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أصدر قرارًا، الثلاثاء، بإقالة وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، وعين مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، بومبيو بدلًا منه، كما أصدر قرارًا بتعيين جينا هاسبيل، كأول امرأة مديرة ل"CIA" خلفًا لمايك بومبيو.
