قبل أيام من توقيع اتفاقية تصدير الغاز الطبيعى المصرى إلى الأردن بأسعار جديدة، قام مجهولون بتفجير غرفة «مصايد الميدان الوسطى» وهى إحدى غرف خط غاز «بورسعيد-العريش». التفجير أدى إلى توقف تصدير الغاز إلى الأردن، وإمداداته إلى محطة كهرباء العريش ومصانع الأسمنت والمنازل والمنشآت التجارية. رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) التى تتولى إدارة خط الغاز شمال سيناء مجدى توفيق، وصف التفجير ل«التحرير» بأنه «عمل تخريبى يراد به الإضرار بالاقتصاد المصرى». وأوضح أن تصدير الغاز إلى إسرائيل متوقف، منذ أكثر من شهرين، عقب تفجير آخر فى ذلك الحين، مضيفا أن مجموعة عمل فى الشركة، قامت بعزل منطقة الحادثة للسيطرة على الحريق الذى تم إخماده فى الساعة السادسة صباح ذات اليوم. وزارة البترول كانت قد توصلت عبر مفاوضاتها مع الأردن مؤخرا، إلى اتفاق بتعديل أسعار تصدير الغاز، وتحدد موعد لتوقيع الاتفاقية أكثر من مرة خلال الشهر الجارى، دون أن يتم. وقال وزير البترول عبد الله غراب، ل«التحرير» إن الاتفاقية كان مقررا إبرامها، قبل نهاية سبتمبر، بعد مراجعتها من المجلس الأعلى للطاقة، وإقرارها من مجلس الوزراء. ولم يفصح غراب عن الأسعار الجديدة لتصدير الغاز المصدر إلى الأردن، لكنه قال إن السعر يتراوح بين 5 و7 دولارات للمليون وحدة حرارية من الغاز. وبذلك فإن السعر المعدل يزيد على سعر العقد الأساسى مع الأردن، منذ عام 2004، والذى يبلغ دولارين للمليون وحدة حرارية، تُحصّل منه الحكومة فعليا على أقل من 1.32 دولار، بعد خصم نصيب شركة «غاز الشرق» مقابل نقل الغاز إلى داخل الأردن، أما العقد الإضافى الذى أُبرم فى عام 2008، ويفترض أنه انتهى فى عام 2010، فينص على بيع الغاز بسعر 5.5 دولار للمليون وحدة حرارية.