سيطرت خسارة باريس سان جيرمان، أمس أمام ريال مدريد بنتيجة (2-1) في ملعب حديقة الأمراء بدوري أبطال أوروبا، على الصفحات الرئيسية لأبرز الصحف الفرنسية، وذلك بعد فشل رجال أوناي إيمري في الذهاب بعيدًا في المسابقة الأعرق على صعيد القارة العجوز والتوديع مبكرًا من نفس الدور للموسم الثاني على التوالي على الرغم من الأموال الكثيرة التي انفقتها إدارة الفريق الفرنسي للتعاقد مع نيمار الذي أصبح أغلى لاعب في التاريخ مقابل 222 مليون يورو إلى جانب التعاقد مع نجم موناكو السابق كيليان مبابي. وعنونت صحيفة "ليكيب" صفحتها الرئيسية "قال هذا مقابل لاشيء" في الإشارة إلى إنفاق باريس سان جيرمان ما يقارب من نصف مليار يورو على نيمار ومبابي من أجل التتويج بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن مستوى سان جيرمان أظهر تواضعه الشديد عندما يتعلق الأمر بدوري أبطال أوروبا، وبات الفريق يدرك الفارق الكبير الذي يحتاج إلى تجاوزه ليصبح بطلًا لأوروبا، فلم يقدم رجال أوناي إيمري أي تهديد يذكر على مرمى ريال مدريد الذي ظهرت الفوارق شاسعة بينه وبين سان جيرمان في المستوى. وبدورها اتهمت صحيفة "لو باريزيان" المدرب أوناي إيمري يكونه المسؤول عن وصول باريس سان جيرمان إلى واحد من أضعف الفرق في أوروبا مشيرة إلى أن الأموال الضخمة التي أنفقتها الإدارة الصيف الماضي تم إهدارها بصورة غريبة دون تحقيق عائد من وراءها في دوري الأبطال. وقالت الصحيفة الفرنسية أن نيمار انتقل إلى ملعب حديقة الأمراء من أجل التتويج بجائزة الكرة الذهبية، إلا أن رونالدو يبقى هو الملك الحقيقي وأظهر في مباراة الأمس لماذا هو اللاعب الأفضل في العالم في أخر عامين. ومن جانبها وصت صحيفة "لوفيجارو" مباراة الأمس بالليلة الكابوس على أبطال فرنسا الذي بدأت الإيجابيات التي تحيط بالنادي تقل كثيرًا بعد تلك الهزيمة، مشيرة إلى أن ريال مدريد أوضح الفارق بينه وبين باريس سان جيرمان المتواضع الذي إحترم ريال مدريد أكثر من اللازم ليخرج الفريق بنتيجة تهدد مصير أوناي إيمري.