بأزياء مفتوحة الصدر وألوان نابضة بالحياة تلألأت نجمات هوليوود على البساط الأحمر لحفل الأوسكار، مساء أمس الأحد، فتحررن من قيود الموضة، التي هيمنت على حفل جوائز جولدن جلوب، عندما اتشحن بالسواد تعبيرًا عن الاحتجاج على سوء السلوك الجنسي في صناعة الترفيه. وفي ليلة الأوسكار آثر مشاهير السينما في العالم ارتداء ما يشعرون فيه بالتألق، احتفاءً بتنوع الأزياء سواء أكانت كلاسيكية نمطية أو جريئة كاشفة، فعلى سبيل المثال ارتدت النجمة إيما ستون سروالا أسود من دار لوي فيتون، فيما اختارت الممثلة فيولا ديفيس فستانا بلون وردي فاقع بتوقيع مصمم الأزياء مايكل كورس، مما جعل ممشى البساط الأحمر في حفل هذا العام درسًا في التناقضات، التي تحتفي بالذوق الشخصي. وقالت ليزلي برايس، من مجلة (إنستايل)، إن حركة (مي تو) المناهضة التحرش الجنسي، لم تطغ فيما يبدو على شعار "الاستمتاع بالموضة"، إلا أن نجمات كثيرات علقن شعار (تايمز أب) تضامنا مع ضحايا السلوك الجنسي المشين في إطار الفضيحة، التي قضت مضاجع هوليوود. وقالت ريكي دو سول، مديرة الموضة في مجلة (دبليو): "كان التنوع في كل مكان، لم يعد هناك نموذج، يبدو أن الناس يتبعون أسلوب الذوق الشخصي أكثر من ارتداء فستان تقليدي.. لسان حالهم يقول أي شيء يصلح". وظهرت النجمة سلمى حايك في فستان جوتشي فاتح مرصع بالجواهر فيما بدت الممثلة أليسون جاني، التي فازت بأول أوسكار لها في فئة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم I, Tonya، في فستان أحمر مفتوح الصدر بأكمام طويلة للمصممة ريم عكرا. وتحت سماء صافية بددت المخاوف من سقوط أمطار، لمعت الدرجات الصارخة من ألوان الأخضر والبنفسجي والوردي، واختارت النجمتان جنيفر جارنر ونيكول كيدمان اللون الأزرق، فيما ظهرت الممثلة آشلي جود في فستان بنفسجي دون حمالة، وارتدت جريتا جيرويج التي ترشحت في فئة الإخراج درجة فاتحة من درجات اللون البرتقالي في حين آثرت النجمة ميريل ستريب الأحمر الكلاسيكي. وجاءت الممثلة ريتا مورينو (86 عاما) إلى حفل الأوسكار بنفس الفستان، الذي ظهرت به عام 1962، عندما فازت بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم الشهير (وست سايد ستوري). واحتفت الممثلة تيفاني هاديش بأصلها الإفريقي، فارتدت فستانا بلون العاج مطرزًا بأشكال هندسية وسترة سوداء ووصفته بأنه "ثوب أميرة إريترية"، وقالت هاديش لقناة ABC قبل أن تزغرد "والدي من إريتريا وتوفى العام الماضي قال لي إنني سأصل إلى هنا يوما ما، وطلب مني أن أحتفي بشعبي إذا ما حضرت حفل الأوسكار يومًا ما، لذا فأنا أكرم إخوتي في إريتريا".