واصل الموسيقار مودي الإمام الحديث عن ذكرياته الفنية كاشفًا كواليس لا يعرفها كثيرون عن أعماله، وكيف كانت ألحانه سببًا في شهرة بعض الفنانين، وذلك بعد غياب عن الظهور الإعلامي لما يقرب من 35 عاما، ويطل الملحن علينا مرة أخرى لليوم الثاني على التوالي مع إسعاد يونس، مقدمة برنامج « صاحبة السعادة» على قناة «سي بي سي»، ليمتعنا بأرشيف أعماله الموسيقية من خلال أوركسترا يقودها المايسترو نادر عباسى. وشهدت الحلقة لقاء مع المطرب الشاب مروان عبد المنعم، الذي أشاد بروعة ألحان الموسيقار مودي الإمام، قائلا: «مودي بالنسبة لجيلنا وبالنسبة لي أنا لم يكتف بالتلحين.. لكنه رجل ترجم الكلام إلى موسيقى»، مضيفا: «في أغنية (قلب الليل)، مودي فرض شخصية الأغنية.. ومفيش حل قدام أي واحد هيغنيها إلا إنه يغنيها بالشكل اللي هو عمله». «عقدة قلب الليل اتحلت بعد 3 سنوات» وحكى مودي ذكرياته مع أغنية «قلب الليل» التي لحنتها عام 1986 للمطرب علي الحجار، قائلا: «الأغنية كان بقالها 3 سنوات في جيبي مش عارف أبتدي تلحينها، وفي مرة كنت نازل الساعة 3 بليل عشان أشتري الجرايد، وهناك شوفت رواية قلب الليل لنجيب محفوظ، انفكت العقدة ولحنتها قبل طلوع الفجر»، مشيدًا بمطرب الأغنية: «هو فنان مثقف ودارس كل موسيقى العالم الأوبرالية». النار والبحر سبب تلحين «فري دانس» تحدث الموسيقار عن كواليس توصله لموسيقى «فري دانس»، قائلا: «كنت شايف مشهد عبارة عن كوخ خشب على البحر بيتحرق وشكل النار بتلمع في الميه، فجريت عشان ألحنها وأسجلها قبل ما أنساها، بس مش عارف هي النار كانت بترقص عشان ألحن لها ولا أنا بلحنها عشان ترقص؟!». حسين الإمام معلمي الأول حكى مودي بعض ذكريات طفولته مع أخيه حسين الإمام، قائلًا: «حسين أستاذي ومعلمي الأول، كان بيعلمني على الآلات الموسيقية وبالفعل عزفت وأنا لسه صغير أوي، كنت بتفرج على أخواتي وأنا مبهور، وكنت مفتون بكل الأسطوانات الموسيقية اللي بيجبها أبويا، كنت بسمعها وبعزف ألحانها على البيانو». عملت أول «روك» مصري تطرق مودي إلى نشأة فرقته الموسيقية، قائلا: «عملت مع حسين في فرقة موسيقية في أمريكا، ولما رجعنا مصر قلت له لازم نعمل روك مصري ونبتكر مزيكا جديدة، ومنلتفتش لكلام النقاد اللي وجهوا لنا انتقادات كبيرة.. حسين كان بيكتب الأغاني وأنا كنت بساعده في الكتابة والتلحين»، مضيفا: «في يوم غنيت في النادي الدولي بمساعدة من الفنان سمير صبري، وهناك قابلت عبد الحليم حافظ اللي كان بيسمعنا، وانبسط مننا، وطالبنا بالغناء باللغة العربية ويتعاون معنا.. ساعتها كنت مكسوف منه قوي». «الزيبق» أدخلني في حالة خاصة عبر مودي عن سعادته الشديدة بالمشاركة في مسلسل «الزيبق»، راويًا كواليس عمله على هذا المشروع، قائلا: «كنت في كاليفورنيا والجو حر، وفجأة لقيت صديق عمري شريف منير هاتفني وطالبني بالحضور إلى مصر، للمشاركة في العمل، ولما قرأت السيناريو حسيت إن روحي سبقاني على الشغل، موضوع العمل كان مهم جدًا لأنها قصة حقيقية مخابراتية… وائل عبدالله عجبه الشغل بتاعي جدًا». واستكمل مودي: «بحمد ربنا على الفرصة والقصة وطاقم العمل والحالة الخاصة الجميلة اللي عشتها في هذا العمل… عملت مشهدين الأول قبل ما أعمل التتر اللي كنت عاوز ألحن فيه موسيقى تعبر عن القصة كلها». عشت في كهف طوال ال 35 سنة الماضية كشف الملحن سبب ابتعاده عن وسائل الإعلام خلال ال35 عام الماضية، قائلًا: «من سنين طويلة دخلت في حالة مش كويسة، مقدرش أقول عليها حالة نفسية، بشوف تغيرات في المجتمع مفرحتش بيها، وجيت فترة مش عايز أشوف الناس، وكنت حاسس إني في الكهف». وتحدث مودي عن عشقه لاقتناء الآلات الموسيقية القديمة، قائلا: «علاقة الموسيقي بالآلة علاقة حب وعشق، وكل الموسيقيين اللي في العالم عندهم الحتة دي، الآلة بتتحول بعد شوية لصديق عمر حتى لو نزلت حاجات أحدث منها، وبنرجع لها عشان الآلة دي لها شخصيتها وإمكانياتها اللي بتميزها عن غيرها». أؤيد إعادة إنتاج «خلي الدماغ صاحي» أيد الملحن فكرة إعادة إنتاج فيلم «خلي الدماغ صاحي» مرة أخرى، مؤكدًا أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا في هذه المرحلة، متحدثًا عن قصة العمل قائلا: «الحدوتة ملهمة وبها حرية وفانتازيا كبيرة، فيه جني بس طيب ومزرش الأرض قبل كدا، وحظه أول ما نزل الأرض قابل المصريين».