وائل جسار مطرب لبناني بدأ مشواره الفني منذ صغره، عن طريق الغناء في الحفلات التي كانت تقام في قبيلته، واستطاع أن يثبت نفسه على الساحة الغنائية العربية بعد أن حازت أغنيته «الدنيا علمتني» على المركز الأول في جميع الاستفتاءات العربية عام 2001، إذ اختار لنفسه اللون الطربي ولم يتأثر بأي عوامل خارجية أو يقلد أحدا من الأسماء المتداولة، وتحدى الظروف عندما أعاد مجموعة من أغنيات عمالقة الزمن الجميل بصوته في ثلاثة ألبومات غنائية بعنوان «سهرة طرب» وحققت له نجاحًا متميزًا. واجه جسار، خلال مسيرته الفنية الكثير من التحديات والعقبات الحياتية، التي تحدث عنها خلال لقائه ببرنامج «صالون أنوشكا» على قناة «دي إم سي». «بافتش» عن الأغاني الحلوة تحدث وائل جسار، عن كيفية اختياره كلمات أغانيه، قائلًا: «الأغنية الحلوة أنا اللي بافتش عليها، بيجيلي أغاني كتير بس أنا باختار الأغاني اللي باحس بيها وتمشي مع إمكانياتي، أغلب الأغاني اللي اختارتها حققت نجاح كبير»، مستكملًا: «أغنية (مشيت خلاص) شكلت طابعي الخاص في غناء الأغاني الرومانسية». أسعى وراء الفن الهادف أكد جسار أنه يحاول بكل طاقاته أن يقدم فنا يعيش للأجيال المقبلة، موضحًا: «أنا لما بانظر لزمن العمالقة باشاهد إزاي أغانيهم ما زالت عايشة معانا لحد دلوقتي، فأنا حريص على تقديم مثل هذا الفن الهادف، فبدونه أكيد لن يكون لي وجود أو بصمة في عالم الفن والطرب». الراجل مش لازم ينكسر عبر المطرب اللبناني، عن تقديره واحترامه للمرأة، مؤكدًا: «باحب المرأة لأنها نصف الرجل، الاثنين بيكملوا بعض، بس الراجل مش لازم ينكسر إلا ولو كان غلطان، بس في الحب مش لازم يكون فيه انكسار، لأنه مافيش حدود بين الرجل والمرأة، لكن لو في مرة حسيت إن شيء جاي على كرامتي بتوقف عنه، وأبدأ في شيء آخر من أول وجديد»، موضحًا أن أكثر شيء يعصبه هو مدعي الفهم والمعرفة. وقال وائل جسار إنه حارب كثيرًا من أجل الفوز بقلب زوجته الحالية، ناصحًا الشباب بقوله: «عشان أوصل لحب عمري عملت المستحيل، أنا حاربت بشكل سلمي عشان أوصل لهدفي، وعشان أي حد يوصل للي بيحبه لازم يحسس الشخص ده بحبه، ويعمل المستحيل عشان يوصله، ويفهمه إنه معاه هيكون في أمان». التكبر عندي خط أحمر ذكر جسار أنه حريص جدًا على تعليم أبنائه الصدق في المشاعر والقول، موضحًا: «لما تكون صادق تكون كل حاجة حواليا كويسة، أما إذا غاب الصدق لا يوجد احترام وقيمة لك أمام الناس، بجانب تعليمهم بُغض التفرقة، فلا يوجد شيء يميزني أو يميزهم عن الآخرين، فالتكبر على الناس خط أحمر عندي». وأشار وائل إلى أن مرحلة الطفولة أكثر مرحلة يحن إليها، لأنه لم يكن يتحمل أي مسئولية، موضحًا: «لما بنكون صغيرين ما بنسأل عن شيء ولا بنفكر في شيء، بس هي دي سنة الحياة». باكل نفس «الأكلة» خمس مرات ووجه وائل جسار حديثه إلى الشباب، بقوله: «أنا بدأت من أول السطر، وتعذبت عشان أوصل للي أنا فيه دلوقتي، أوقات كنت باكل نفس الأكلة خمس مرات، أنا ماكنتش مرفه نهائيًا، ومافيش حاجة بتيجي من فراغ، لازم تتعبوا وتحسوا بالمسئولية، ولازم يكون عندكم قناعة بأنكم ممكن توصلوا لأي شيء». وتابع جسار: «لما اخترت زوجتي ما كنت أملك فلوس وكمان هيّ، بس هي تمسكت بيا وقالت لي هاعيش معاك على الخبز والزيتون، بس أنا ما قبلت ده لنفسي، ماقبلتش إنها تعيش عندي في مستوى أقل من اللي عاشته في بيت أهلها.. اشتغلت عشان أكون بيت وأبين لأهلها إني جدير بها، وبعد كده خطبتها، ولما روحت بيتها أنا اللي اتفقت على كل حاجة»، مؤكدًا أنه كذب ذات مرة على ابنته عندما كانت تشعر بألم في بطنها، في محاولة منه لإلهائها في شيء آخر ينسيها ألمها. تعرضت للخيانة ولكن كشف وائل جسار عن تعرضه للأذى من قبل البعض خلال حياته العملية، لكنه كان متسامحا مع أكثرهم، موضحًا: «المسامحة من شيم الكرام، الإنسان في كل شيء لازم يكون معتدل، بس فيه مقولة بتقول المسامح كريم، فأنا في مثل هذه الأمور أتناسى لكني لا أنسى، وعندما يخص الأمر كرامتي وأسرتي وعائلتي لا أسامح أحدا، ففي مثل هذه الأمور ممنوع الرجوع للوراء». واستكمل جسار: «في حالة الخيانة والطعن في الضهر بتكون المسامحة صعبة، بس ما دام الشخص واثق من نفسه بيستطيع الوقوف على رجله من جديد، وهنا ممكن يسامح، لأنه كده بيقول إنه أكبر من هذه الأمور، بس لازم بيكون فيه حذر، فمستحيل المية ترجع لمجاريها، مستحيل الواحد مايتعرضش لده في شغله، بس باحاول أنسى عشان الأمور تمشي»، مختتمًا حديثه في هذا الأمر: «الحقد بيولد الحقد والتسامح بيولد التسامح».