ذكرت وكالة "رويترز" أن الفلبين ستطلب من شركات الطيران الخاصة في البلاد إجلاء مواطنيها من الكويت خلال 72 ساعة، بعد اكتشاف جثة عامل فلبيني في مجمد، في أحدث واقعة مما تصفه مانيلا بأنه نمط من إساءة المعاملة لمواطنيها هناك. وعرض الرئيس رودريجو دوتيرتي، خلال بث مباشر لخطاب تلفزيوني، صورا للجثة التي عثر عليها في مجمد في شقة مهجورة في الكويت مناشدت دول الخليج معاملة أبناء بلاده بكرامة. وقال دوتيرتي: "أناشدكم، أوجه نداءا لكل العرب، الفلبيني ليس عبدا لأحد في أي مكان وفي كل مكان"، مضيفا: "لا تعيدوا إلينا عاملا أسيئت معاملته ولا جثة مشوهة". وذكر أن تعليق إيفاد العمالة للكويت، الذي أعلنه يناير الماضي، بعد سلسلة من وقائع أدت لوفاة عمال فلبينيين، سيستمر إلى أجل غير مسمى، موجها تحذيرا باتخاذ إجراءات صارمة لمنع مزيد من الوفيات، لكنه لم يحددها. وتسائل: "ماذا تفعلون بأبناء بلادي؟ وإذا فعلنا ذلك لمواطنيكم هنا، هل ستكونوا راضين؟". ولم يتسن الوصول إلى حكومة الكويت للحصول على تعليق. ونقلت وكالة أنباء الكويت، يناير الماضي، عن نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، قوله إن إجراءات قانونية اتخذت في حالات العمال ال4 التي ذكرها الرئيس الفلبيني ذلك الوقت. وتشير تقديرات وزارة الخارجية الفلبينية إلى أن أكثر من 250 ألف فلبيني يعملون في الكويت وأغلبهم يعملون في الخدمة المنزلية. وهناك أعداد كبيرة من العمالة الفلبينية في الإمارات والسعودية وقطر. وذكر دوتيرتي: "سأطلب من الخطوط الجوية نقل من يرغب في العودة سواء معه نقود أم لا"، مضيفا: "لمن يرغبون في الخروج أود أن يخرجوا من هذا البلد (الكويت) خلال 72 ساعة، سنحسب أرواحنا بالساعات لأنه ستكون هناك معاناة وأسى على ما يبدو في كل ساعة". وعبر دوتيرتي، عدة مرات عن غضبه بسبب الأنباء عن حدوث انتهاكات في الكويت، قائلا إن الفلبينيات يحصلن على أجور متدنية ويتعرضن للاغتصاب والتجويع. وحسب الوثائق يعمل أكثر من 2.3 مليون فلبيني خارج بلادهم. وتتجاوز تحويلات مواطني الفلبين العاملين في الخارج ملياري دولار شهريا، ما يغذي الإنفاق المحلي في أحد أسرع الاقتصادات نموا في العالم.