أصدرت الكنيسة الإنجيلية المشيخية، في محافظة المنيا، اليوم الخميس، بيانًا بشأن الأحداث التي وقعت داخل قرية الأبعدية التابعة لبني محمد سلطان، في مركز المنيا، بعد هدم مبنى متنازع عليه مع الكنيسة الأرثوذكسية، مساء أمس الأربعاء. وقال القس إكرام لمعي، رئيس لجنة الإعلام في الكنيسة، إن المبنى المتهدم عبارة عن كنيسة إنجيلية تأسست داخل قرية بني محمد سلطان عام 1886، تابعة لمجمع المنيا الإنجيلي؛ لخدمة القرية والقرى المجاورة لها. وتابع: "في عام 2002، تقدم القس شكرى إسحق راعى الكنيسة الإنجيلية داخل بني سلطان بطلب هدم وإعادة بناء تلك الكنيسة، وحصل على موافقة الجهات المسؤولة، حتى اعترضت الكنيسة الأرثوذكسية، وأوقفت الشرطة القرار، وأغلقت المبنى لحين انتهاء النزاع القضائي بشكل نهائي وبات". وأضاف "لمعي" أنه في يوم 26 أبريل من عام 2017، أصدرت المحكمة حكمها باستخدام المكان كقاعة مناسبات لجميع الطوائف (الأرثوذكسية، والإنجيلية، والرسولية)، ولا يسمح لأي من الأطراف المتنازعة بأن يتصرف فى المكان بمفرده. وأكمل: "مساء 6 فبراير، لاحظ راعى الكنيسة أن الشباب الأرثوذكسي يعملون على تشوين مواد البناء، وفى صباح اليوم التالي، حاول الأمن التنسيق بين الأطراف المتنازعة، ودعاهم للاجتماع بمكتب المأمور، وقبل وصول الأطراف للمكتب، تجمهر الشباب وبدأوا في هدم المكان بلودر مع الادعاء أنه أرثوذكسي، وتعرضوا لراعى الكنيسة القس أسامة مكرم وزوجته، وتم تحرير محضر بذلك، والتحقيقات تجرى بواسطة النيابة". وعن الموقف القانوني، أكد لمعى أن الكنيسة الإنجيلية تحترم أحكام القضاء السابق الإشارة إليها، داعيًا إلى أن لا يفرض طرف أمرًا واقعًا منفردًا طبقًا لرؤيته الشخصية، ومُطالبًا كل الجهات المختصة بتطبيق القانون على جميع الأطراف على قدم المساواة. وكانت مصادمات قد وقعت أمس الأربعاء، بين أبناء الطائفتين داخل القرية سالفة الذكر، حيث أقدم أقباط على هدم قاعة المناسبات، بعد أن أطلق عليها أبناء الطائفة الإنجيلية مسمى كنيسة. وقال عدد من أهالي القرية، الذين شاهدوا الواقعة، إن منفذي الواقعة من أبناء الطائفة الأرثوذكسية التابعين لمطرانية المنيا وأبو قرقاص. شهادة الأهالي، أكدها مصدر أمني، ل"التحرير"، موضحًا أن قرار الهدم جاء دون الحصول على ترخيص من الجهة الإدارية، وذكر أن القاعة محل نزاع بين أبناء الطائفتين، وأنه عقب عملية الهدم، أحضروا (أبناء طائفة الأرثوذكس)، عددًا من البلوكات الحجرية بمكان الأنقاض، فتجمع العشرات من الطائفتين، ووقعت مشادات كلامية ومصادمات، وتدخلت أجهزة الأمن ونجحت في احتواء الموقف وصرف المتجمعين. وعقب ذلك حرر، القس "أسامة.م"، محضر شرطة حمل رقم 1774 لسنة 2018 إداري مركز المنيا، اتهم فيه "شاكر.ت" ويقيم في قرية الأبعدية، وآخرين، بالتعدي عليه وزوجته وأبنائه بالسب والضرب محدثين إصابته. وفي نفس السياق، أصدر 3 قساوسة من مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمنيا، بيانًا أكدوا فيه أن المحكمة قضت برفض ادعاء الكنيسة الإنجيلية تبعية المبنى لها، وخضوعه للكنيسة الأرثوذكسية، وأنه بناءً على هذه الملكية المثبتة بحكم القضاء، قامت الكنيسة بهدم المبنى؛ لإعادة بنائه كمبنى خدمات يخدم أبناء القرية من الأقباط بجميع طوائفهم.