كتب: علي الزيني سطع نجم، حسين الشحات مع العين الإماراتي، بعد وقت قصير من انضمامه إلى صفوفه، على سبيل الإعارة، من نادى مصر المقاصة، وأصبح أحد أهم عناصر الفريق، بعد أن تفوق على نفسه وقدم أداء أكثر من رائع، ومباراة تلو الأخرى يثبت كفاءته، ووضع بصمته المشرفة سريعا، وبات هو النجم اللامع لدى جماهير فريقه. الشحات تألق منذ لحظة وصوله، ليثبت للجميع أنه يستحق الوجود فى صفوف المنتخب الوطني، حيث أسهم مع الفريق العيناوي، فى 9 أهداف خلال 5 مشاركات فقط خلال الموسم الجاري، بتسجيله 5 وصناعة أربعة. اللاعب المصرى تحدث فى حوار مطول للموقع الرسمى لفريقه، عن خفايا كثيرة حول ارتباطه مع العين، ورؤيته للمرحلة المقبلة، وأهم المستجدات على الساحة الرياضية فى الخليج، ومصر، خصوصا بعد دعوته رسميا للانضام إلى صفوف المنتخب الوطني، ضمن مرحلة التحضيرات الخاصة بالإعداد للمشاركة فى مونديال روسيا 2018، وعن بدايته الكروية وحياته وذكرياته مع الساحرة المستديرة.
- حدثنا عن أسرتك أسرتى باختصار هى كل حياتى منذ ولادتى وحتى اللحظة، بداية من أمى الغالية وإخوتى وزوجتى وأبنائى، وشخصيا أعتبر نفسى متعلقا بجميع أفراد أسرتى الكبيرة والصغيرة، وسعادتى ستكتمل بوجودهم جميعا معى فى مدينة العين، خصوصا بعد وصول زوجتى وأبنائى وخلال أيام ستصل والدتي، وقد رزقنى الله بولدين أكبرهما "أحمد" 3 سنوات وآسر "سنتان".
- كيف كانت طفولة حسين الشحات؟ طفولتى لم تكن اعتيادية، إذ توفى والدى وعمرى ثمانية أشهر، فأصبحت أمى هى الوالد والوالدة وكل شيء فى حياتى وأحمد الله كثيرا أنها أمى التى أجدها فى كل الظروف إلى جانبي، وبعد أن تزوجت كان زوجها بمثابة الوالد الذى أسهم فى تربيتى مع الوالدة كما أننى حتى اللحظة أناديه بوالدي، لأنه فعلا لم يقصر معى بل كان صاحب الفضل -بعد الله تعالى- فى ممارستى واحترافى كرة القدم.
- أين أنت من التعليم الأكاديمي؟ شخصيا مقتنع تماما بأهمية التعليم للاعب كرة القدم المحترف بغض النظر عن ظروف الاحتراف، لذلك لا أزال أدرس تجارة فى معهد الألسن العالي، فى مصر وأتمنى أن أوفق فى تكملة تعليمى.
- متى بدأت ممارسة كرة القدم؟ منذ أن كنت فى الرابعة من عمرى وأنا أمارس لعبة كرة القدم، وبداية مشوارى الكروى كانت فى مدينة نصر، وتدرجت فى مراحله السنية، وعندما بلغت سن الثانية عشرة لعبت فى دورى الأشبال، وفى التاسعة عشرة من عمرى انتقلت إلى نادى الشرقية للدخان الذى يلعب فى دورى الدرجة الثانية، ولعبت له لمدة موسمين قبل أن أتلقى عرضا من نادى مصر المقاصة وأمضيت فيه أربع سنوات قبل الانضمام إلى العين على سبيل الإعارة.
- حدثنا عن كواليس انضمامك إلى نادى العين الحقيقة قبل أن أتلقى عرض العين كان موقف إدارة نادى مصر المقاصة، واضحا فى عدم الاستغناء عن أى لاعب بقائمة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، وتم رفض عرضين من ناديى الأهلى والزمالك وعندما أخبرنى رئيس النادي، محمد عبد السلام، والذى يعتبر جميع اللاعبين أبناءه، بعرض العين وافقت مباشرة وأكدت له صراحة رغبتى فى دخول تجربة احترافية تكون بوابتى إلى دخول القائمة الدولية، وبدوره أبدى موافقته المباشرة، متمنيا لى التوفيق. وأكمل: كما أعتقد أنه عندما أعلن أخيرا عدم ممانعته فى انتقالى نهائيا لنادى العين، مهد لى طريق الاحتراف رسميا بصفوف الزعيم، وشخصيا لن أمانع إطلاقا فى الانتقال إلى دار الزين لعدة أسباب، فى مقدمتها أننى لم أشعر إطلاقا وأنا فى مدينة العين، بالغربة، الإحساس الذى كان يرافقنى دائما فى السفر وشعرت بأننى فى بلدى مصر تماما، فمنذ أن وصلت لمدينة العين واجتمعت بالإدارة واللاعبين حظيت بكل الدعم والمساندة وتمت تهيئة كل الظروف من جهاز فنى ولاعبين من أجل صناعة الفرق وتحقيق الإضافة المرجوة.
- كيف تقرأ التجارب الاحترافية للاعبى الكرة المصرية فى أوروبا؟ المؤكد أن محمد صلاح والننى وحجازى ورمضان صبحى والمحمدى وعلى جابر وكوكا وتريزيجيه فخر لمصر، وسفراء لكرة القدم العربية فى أقوى الدوريات العالمية وأتمنى لهم التوفيق وكل لاعب فى العالم يتمنى أن يلعب فى أوروبا، لكن لا أحد يعلم كيف سيمضى مستقبله ومن قبل لم أكن أعرف أننى سأنضم إلى العين وأتمنى أن أكون عند حسن الظن لكل منسوبى زعيم الأندية الإماراتية.
- كونك كنت لاعبا بالدورى المصرى ولأربعة مواسم كيف وجدت الدورى الإماراتي؟ الحقيقة الدورى المصرى يعتبر صعبا جدا وذلك لأن الفرق المتنافسة على اللقب كثيرة وعددها 18 ناديا، وعندما لعبت فى الدورى الإماراتى وجدته مختلفا من ناحية الحضور الجماهيرى والملاعب والأندية، وفى اعتقادى أنه من الدوريات القوية بدليل أنه أحد أفضل الدوريات على مستوى قارة آسيا قياسا بوصول الأندية الإماراتية وتحديدا العين، إلى أبعد مرحلة فى البطولة الآسيوية الأقوى، كما أن عامل الجماهير يصنع الفارق فى إلهاب حماس اللاعبين على المستطيل الأخضر، وكما تعلمون بعد أحداث استاد بورسعيد لا يوجد حضور جماهيرى بالدورى المصرى ودائما أردد أننى أشكر الظروف التى قادتنى للانضمام إلى العين وفخور جدا باللعب لناد جماهيرى بامتياز ويتزعم الأندية الإماراتية.
- ما الذى ينقص اللاعب الإماراتى للاحتراف خارج الدولة؟ فى اعتقادى لا ينقص اللاعب الإماراتى أى شيء للاحتراف الخارجي، وهناك لاعبون مثل عمر عبد الرحمن بمقدورهم الاحتراف الخارجى وتقديم أفضل المستويات فى أقوى البطولات الأوروبية، ولكن إذا نظرنا إلى الأمر من الجانب الآخر نجد أن النظرة للاعب العربى عموما ليست كالإفريقى من بعض النواحى البدنية والجسمانية، ولكن الواقع خالف هذا المنطق خصوصا بعد ظهور نجومية محمد صلاح ورياض محرز، وهما حاليا رقم واحد بالدورى الإنجليزى الممتاز وأصبحا ضمن أبرز اهتمامات أكبر الأندية الأوروبية.
- كيف ترى حظوظ العين فى المنافسة على لقب الدورى بالموسم الحالي؟ العين هو الفريق المتصدر حاليا ولكن كما ذكرت، أن الدورى الإماراتى قوى جدا وهناك 3 فرق تتنافس على الصدارة لذلك من المبكر جدا الحديث عن الفريق البطل، وأعتقد أن اللقب سيحسم فى الجولات الحاسمة مع نهاية الموسم الحالى.
- ماذا عن مدرسة التعليق الخليجية؟ أعتقد لكل مدرسة تعليق لونا خاصا ونكهة مميزة، ولاعب كرة القدم يحرص دائما على متابعة المباراة بعد نهايتها للوقوف على المستوى الذى ظهر به والعمل على تصويب أخطائه، وفى نفس الوقت الاستمتاع بوصف المعلق المثقف الذى يمنح اللاعب حقه كاملا وينتقده بأسلوب رائع يسهم من خلاله فى معالجة أخطائه، ولن أذيع سرا إن قلت لكم بأننى من المعجبين جدا بمدرسة التعليق الخليجية.
- ماذا تقول لمن توقع فشلك مع العين؟ لن أقول له شيئا ولكننى أحمد الله الذى وفقنى وأتمنى أن أنجح فعليا مع العين بتحقيق دورى أبطال آسيا، والدورى وكأس رئيس الدولة حتى نحتفل بيوبيل النادى الذهبى بأسلوبنا الخاص.
- كيف تلقيت خبر انضمامك إلى معسكر المنتخب المصرى فى سويسرا؟ أحيانا من الصعب جدا أن تجد وصفا لمشاعر الفرحة، فالمكالمة التى تلقيتها من اتحاد الكرة تعنى لى الكثير، لأن الانضمام لمنتخب مصر حلم كبير، خصوصا ونحن مقبلون على نهائيات كأس العالم -روسيا 2018 وكنت سعيدا جدا حتى وإن كان الاختيار لخوض مباريات دولية ودية وأتمنى أن أحظى بثقة الجهاز الفنى لأسهم مع زملائى بالمنتخب المصرى فى تحقيق طموحات كل المصريين والعرب فى المونديال.
- ماذا تركت فى نفسك إشادة وزير الشباب والرياضة المصري؟ بداية كنت سعيدا بلقاء وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبد العزيز بعد نهاية مباراة العين وعجمان، والمؤكد أن إشادته تمثل الدافع الكبير بالنسبة لى من أجل إظهار أفضل ما لدى مع العين ومضاعفة الجهود من أجل تقديم المستوى المشرف، كممثل لكرة القدم المصرية فى الدورى الإماراتى كما أنها تعزز من مسؤوليتى تجاه شعار هذا النادى الكبير.
- كيف تصف علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟ أتابع أحيانا مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت عبر فيسبوك وتويتر وإنستجرام ولكن ليس بالتركيز الكبير، لعدة أسباب من ضمنها أنها أحيانا تسهم سلبًا فى تهيئة اللاعب للمباريات بغض النظر عن المحتوى، إن كان مدحًا أو ذمًّا والأهم هو إجادة أسلوب التعامل مع كل الرسائل الموجهة لشخصك عبر تلك المواقع بالذكاء المطلوب حتى تخرج منها بالمكاسب المرجوة وعدم السماح لها بالتأثير عليك لأنك كلاعب مطالب بالتفكير فى استحقاقات فريقك وتجهيز نفسك لإظهار أفضل ما لديك حتى تتمكن من المساهمة مع زملائك فى تحقيق أهداف ناديك.
- مباريات فى الذاكرة فى الدورى الإماراتى كل مباراة يخوضها العين تمثل تحديا جديدا بالنسبة لى وستظل عالقة بذاكرتي، وفى الدورى المصرى مبارياتى أمام الأهلى والزمالك لأنها تمثل تحديا مختلفا بالنسبة لجميع الأندية كونها تحظى بنسبة مشاهدة عالية.
- مباراة خارج الذاكرة فى الموسم الأول لى مع نادى مصر المقاصة عندما خسرنا أمام الجيش بستة أهداف.
- مباراة تمنيت إعادتها مرة أخرى المباريات من تلك النوعية كثيرة ولكننى تمنيت أن تعاد مباراتنا أمام الأهلى التى كانت واحدة من أجمل المواجهات بالدورى والتى خسرنا فيها بهدف دون رد وأهدرنا ركلة جزاء فى آخر دقيقة من عمر المباراة.
- هدف فى الذاكرة أول هدف لى مع العين فى مرمى الوصل فى مواجهة كانت حاسمة كونها شهدت المنافسة الحقيقية بين الفريقين على الصدارة وفى الدورى المصرى هدفى فى مرمى فريق نادى الترسانة، إذ قدمت خلالها عرضا مهاريا رائعا وصفه من نشر المقطع على موقع يوتيوب بهدف ميسى المظاليم.
- أسعد اللحظات فى مشوارك الكروي أتمنى أن تكون أسعد اللحظات فى المستقبل بإذن الله، عندما أحقق طموحاتى مع العين والانضمام إلى القائمة "الدولية" النهائية للمنتخب المصرى فى كأس العالم -روسيا 2018 ولكننى حاليا أعيش أفضل وأسعد اللحظات فى مشوارى الكروى من خلال الانضمام للعين. - موقف طريف المواقف الطريفة كثيرة ولكن آخرها، كان خلال معسكر مباراتنا لمواجهة عجمان، إذ تعقدت من موقع المصعد، فكلما أخرج من غرفتى أحرص على الذهاب إلى أداء الصلاة أو قاعة الاجتماعات أجدنى أضيع الطريق وأصل إلى طريق مسدود ثم أعود لنفس المكان وأغير اتجاهى للوصول فتكرر الأمر أكثر من أربع مرات وكنت أتذمر فى كل مرة من نفسى وفوجئت بأن الجميع من لاعبين وجهاز إدارى كانوا يرصدون تحركى ويعلمون أننى ضائع عندما أصلهم، وفى المرة الرابعة انفجروا ضحكا ويقولون فى كل مرة أضعت الطريق يا "شحات" كنا نرصدك حتى شعرت بالحرج.
- اللاعب المفضل كريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى ميسى ونيمار، وعلى مستوى الوطن العربى أبو تريكة.