ظاهرة كروية مصرية ومثال للتحدى وللمثابرة.. حفر فى الصخر ليصل إلى هدفه، بالرغم من كم الصعوبات التى واجهته، مضى يتغلب عليها ليحقق النجومية فى المستطيل الأخضر بعد الثلاثين. وأدى تألق حسام باولو إلى تشبيهه بجيمى فاردى هداف ليستر سيتى بطل الدورى الإنجليزي، والمنضم حديثا لمنتخب الأسود الثلاثة المشارك فى يورو 2016. حسام باولو لاعب سموحة وهداف الدورى الذى استبعد من الانضمام للمنتخب فى مباراة تنزانيا بعد تصدره لجدول هدافى الدورى للموسم الثانى على التوالى ومع فريقين مختلفين يقول: ليست صدفة أنى هداف الدورى لموسمين متتاليين فأينما تواجدت أكون متميزا، ففى الممتاز «ب» كنت هداف الفرق التى ارتديت قمصانها، وهذا نتيجة لعمل جاد وتدريبات متواصلة «فأنا تعبت واتمرمط كتير» بالتنقل بين الفرق الصغيرة فى غياهب المظاليم، وهذا مكافأة من الله على تعبى طوال هذه السنوات. وهل أنت الأفضل بين مهاجمى الدورى المصري؟ - مينفعش أقول أنا أحسن مهاجم فى مصر، وأرقامى وحدها هى من تتحدث عني، ولكن أغلب المهاجمين فى الدورى المصرى سواسية كعمرو جمال ومروان محسن ونانا بوكو ومحمد رجب وأحمد جعفر وأحمد رءوف.. ولا يوجد أحد يفوق الآخر، ولكن ما يرجح كفة مهاجم على الآخر هو الجدية فى العمل وطريقة تطوير الأداء وإحراز الأهداف وفى الآخر كله رزق بتاع ربنا. ما سبب تأخرك فى الانضمام للدورى الممتاز؟ - النصيب وعدم وجود فرصة حقيقية، فأنا لعبت فى الصعيد فى أندية القسم الثانى وامتهنت أعمالا أخرى غير كرة القدم لأن اللعب فى أندية القسم الثانى مبيأكلش عيش فاشتغلت عاملاً فى شركة مصر للطيران وفى شركة كيمو وفى مصانع ملابس بجانب لعب الكرة ولم أقصر واختبرت فى الأهلى والزمالك فى وقت سابق ولم أوفق، واختبرت فى السكة الحديد وربنا ما أرادش، ورغم كل هذه الصدمات القوية فى وقت مبكر من حياتى فإننى لم أفقد الأمل وسعيت دائماً للعب ولأن أكون متواجداً ومتميزاً أينما كنت، بالإضافة إلى ضعف الكشافة فى الأندية المصرية فالأندية المصرية تستقطب مهاجمين أفارقة بمبالغ خيالية رغم أن لديهم لاعبين مصريين على أعلى مستوي، ولكنهم يحتاجون فقط للصبر عليهم ومساعدتهم على تطوير أدائهم، وهناك لاعبون فى دورى المظاليم يستحقون اللعب لأكبر أندية الدورى الممتاز، وستجد عشرات من حسام باولو فى دورى المظاليم. هل ترى أنك مظلوم إعلامياً؟ - هناك لاعبون كُثر مظلومون إعلاميا فى دوريات المظاليم ولا يجدون من ينظر إليهم بالرغم من موهبتهم الفذة، ولكن حظهم السيئ أنهم لم ينالوا الفرصة للتواجد مع الأندية الكبيرة أو لم يجدوا إعلاماً يساندهم أو يشيد بهم كما يحدث مع أندية الممتاز. ما طموحك الفترة القادمة؟ - أن أتواجد مع سموحة ضمن المربع الذهبى للدورى وأن أحصل على هداف الدورى وأن ألعب مع سموحة فى بطولة أفريقية والحلم الأكبر هو أن أمثل منتخب مصر. ماذا عن مفاوضات الزمالك والاهلي؟ - مسئولو الاهلى لم يتحدثوا معي، وهناك مفاوضات من الزمالك وربما يكونون تحدثوا مع المهندس فرج عامر رئيس النادي. هل تفضل الأهلى أم الزمالك أم الاحتراف؟ - شرف لأى لاعب ارتداء قميص أكبر ناديين فى مصر والوطن العربي، ولكنى أفضل الزمالك على الأهلى وعلى الاحتراف. لو أتاك عرض رسمى من للأهلى والزمالك وعرض احتراف من تختار؟ - أنا سأختار المكان الذى تكون مصلحتى معه من حيث المشاركة واللعب باستمرار وألا أكون حبيس دكة الاحتياطى أو يكون مصيرى الإعارات، فالأهلى والزمالك غالباً ما يفعلان ذلك فربما سأختار الاحتراف الخارجى فأتمنى اللعب فى الدورى السعودى أو الدورى الإماراتي. هل لو كنت ظهرت فى عمر صغير كان سيكون حالك أفضل؟ - كانت حياتى المهنية ستتغير تماما وكان سيفرق معى جدا وكنت احترفت فى أوروبا وتألقت هناك من زمان وأنا فى نفس مستواي. هل حسام باولو يستحق التواجد فى المنتخب؟ - نعم أستحق التواجد فى المنتخب وأن أحصل على فرصتى ولا أعرف سبب استبعادى خاصة بعدما تحدثوا معى عقب مباراة تنزانيا.. ولو كنت ألعب ضمن صفوف الأهلى والزمالك كان سيكون لى وجود ضمن منتخب مصر باستمرار، وانظروا إلى نموذج جيمى فاردى مع ليستر سيتى والمنتخب الإنجليزي. من وراء استبعادك من المنتخب؟ - لا أخص شخصا بعينه، ولكن هناك أشخاصا يحاربوننى ويتحدثون كثيرا فى الإعلام ويوجهون الرأى العام الرياضى ده كبير فى السن، ده لاعب فى سموحة.. ده لن يفيد المنتخب. من أفضل مدرب تدربت تحت قيادته؟ - كابتن حمادة مرزوق ومحمود مرزوق وكابتن علاء عبدالعال وكابتن حلمى طولان وكابتن هشام صالح. من مثلك الأعلى داخل مصر وخارج مصر؟ - حسام حسن محليا وكريستيانو رونالدو عالميا. ومن اللاعب الموهوب المظلوم فى مصر؟ - عمرو بركات لاعب المقاصة وحسام عاشور لاعب الأهلي. من اللاعب الذى تتمنى مجاورته؟ - محمد أبو تريكة ومحمد بركات وأحمد حسن، وحاليا أيمن حفنى وعبدالله السعيد وشيكابالا وربما لو جاورتهم لكانوا ساعدونى كثيرا على إحراز مزيد من الأهداف. متى ستعتزل؟ وماذا بعد الاعتزال؟ - عندما أشعر أننى لم أعد قادراً على الركض، ولكنى أخطط للاستمرار فى الملاعب حتى سن الأربعين، وربنا يساعدنى أنى أقدر أعمل حاجة لأهلى وولادى وأكون استفدت ماديا من وجودى فى الملاعب وحاليا أنا أبدأ حياتى الكروية، وربما بعد الاعتزال اتجه للتدريب.
