يبدو أن عام 2018 لم يختلف كثيرًا عما سبقه من حيث الوحشية التى يتعرض لها الأطفال جراء الحروب والصراعات، وذلك بعد الكشف عن مقتل ما لا يقل عن 83 طفلاً فى يناير الماضي، جراء أعمال العنف المتصاعدة فى العراق وليبيا وفلسطين وسوريا واليمن. منظمة الأممالمتحدة "اليونيسف" قالت اليوم الاثنين: إن "النزاع فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أسفر عن مقتل نحو 59 طفلا فى سوريا فقط خلال الشهر الماضي".. أما اليمن، فقد لقى نحو 16 طفلًا مصرعهم بسبب الهجمات التى وقعت فى أنحاء البلاد، بينما قتل 3 أطفال في بنغازى شرق ليبيا نتيجة هجوم انتحاري، وتوفي 3 آخرون أثناء ممارستهم كرة القدم بالقرب من ذخيرة غير منفجرة. بينما لقى طفل آخر مصرعه خلال تواجده فى منزل وضعت فيه عبوات مفخخة بمدينة الموصل بالعراق، كما قتل طفل آخر فى قرية بالقرب من رام الله بفلسطين، حسب المنظمة. بدوره قال جيرت كابيلير المدير الإقليمى لليونيسف فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن "العديد من الأطفال قُتلوا خلال النزاعات المتواصلة أو الهجمات الانتحارية أو نتيجة التجمد حتى الموت أثناء فرارهم من مناطق الحروب المشتعلة". وأضاف "كابيلير" أن 16 لاجئًا لقوا حتفهم متجمدين بينهم 4 أطفال، وذلك أثناء فرارهم من الحرب فى سوريا، كما تم نقل عدد كبير من الأطفال إلى المستشفى بسبب هذا الصقيع. وتابع "ليس مئات، وليس الآلاف ولكن الملايين من الأطفال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد سُرقت طفولتهم وشُوهت حياتهم، وتعرضوا للصدمات النفسية والاعتقالات والاحتجاز والاستغلال والحرمان من الذهاب إلى المدرسة والحصول على الخدمات الصحية الأساسية، حتى حقهم الأساسى فى ممارسة طفولتهم واللعب، حُرموا منه". كانت قد أعلنت منظمة "اليونيسف"، فى وقت سابق عن وقوع الأطفال ضحايا الحروب والصراعات، حيث يتم استخدامهم كأدوات فى هذه الحرب، بعدما يتم تجنيدهم للقتال أو إجبارهم على تنفيذ هجمات إرهابية كانتحاريين، أو استخدامهم كدروع بشرية.