« ذكرى معركة الإسماعيلية، جسدت بطولة رجال قدموا ملحمة كفاح ونضال فى مواجهة قوى الظلم والاستعمار، التى حاولت أن تكسر إرادة هذا الوطن»..هكذا بدء اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية كلمته خلال الاحتفال بالذكرى 66 لعيد الشرطة والذى حضره الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من قيادات الدولة. وأضاف الوزير خلال كلمته « أن رجال الشرطة الأبطال وقفوا فى وجه الطغاة، رافضين التخلى عن جزء غالى من أرض الوطن مقدمين الشهادة على الإستسلام، تلك الوقفة التى حملت كل معانى البطولة والصمود، وشكلت جزءا من وعى وطنى ترسخ فى أذهان الأجيال المتعاقبة من حماة الوطن الساهرين على أمنه». وتابع وزير الداخلية «سيشهد التاريخ أنه عقب مرور ستة عقود على تواصل تضحياتهم وبسالتهم، يواصل أبنلاء الشرطة الدفاع عن أرض سيناء الغالية جنبا إلى جنب مع أشقائهم من القوات المسلحة، ليسطروا سويا ملحمة وطنية وقفت حائلا أمام مخططات هدامة تم تدبيرها للنيل من إستقرار هذا الوطن» . واستطرد فى كلمته، أن ذكرى عيد الشرطة جاءت لتجسد تضحيات من جادوا بأرواحهم ودمائهم الغالية فى سبيل رفعة هذه الأمة وأمن شعبها، موجها التحية والتقدير لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وسوف يذكر لهم التاريخ، كيف إمتزجت دمائهم الطاهرة بتراب هذا الوطن على إمتداد ربوعه ومختلف أرجائه وكيف تسابقوا، لمواجهة أعتى المخاطر والقصاص من أيادى الغدر أينما كانت والتصدى للمعتدين وإحباط مخططاتهم الإجرامية فداء للوطن . وأشار الوزير، إلى إن ذكرى هؤلاء الشهداء الأبرار الذين ضربوا مثالا فى التضحية ستظل دافعا لإستكمال مسيرة الدفاع عن مقدرات هذه الأمة وحمايتها من كيد المعتدين، كما سيظل هذا الوطن بشعبه وجيشه وشرطته وتضحيات شهدائه أبيا عصيا متماسكا فى مواجهة قوى الشر والظلام التى تسعى لهدم مؤسسات الدولة وإستهداف وحدتها الوطنية، بدعم وتمويل من قوى خارجية. واستكمل اللواء عبد الغفار «لقد كانت مصر من أولى الدول التى حذرت العالم من خطورة توطن وإنتشار الإرهاب نتيجة للصراعات السياسية والطائفية الراهنة، كما بادرت القيادة السياسية بالدعوة إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية عاجلة لإنهاء النزاعات الإقليمية التى تسببت فى إنتشار الفكر المتطرف وتنامى التنظيمات الإرهابية» . وقال «أود أن أؤكد لسيادتكم أن أجهزة وزارة الداخلية متأهبة، لسعى مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موضع قدم فى مناطق ودول أخرى، ورسالتى لهؤلاء أعداء الإنسانية أقول لهم «إن رجال مصر الأوفياء الأشداء عازمون على حماية هذا الوطن مصرون على الذود عن مقدراته.. مؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وإنحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء». ووجه الوزير حديثة للرئيس، قائلاً «منذ تولى سيادتكم للمسئولية وأنتم تحرصون على السير بخطوات واثقة فى مسيرة البناء والتنمية ونحن نضع دائما نصب أعيننا توجيهاتكم الدائمة بأن نحفظ مصر مجتمعا متماسكا مستقرا يأمن فيه كل مواطن على نفسه وماله وعرضه ويتحقق فيه مناخ يطمئن فيه كل مصرى على مستقبل الأجيال القادمة». مستكملاً أن رجال الداخلية على عهدهم بالوفاء عاقدين العزم على العمل الجاد لتحقيق المصالح العليا للبلاد، بعقيدة أمنية ترتكز على الإنتماء والعطاء والإخلاص فى المشاركة بدور فاعل فى بناء هذا الوطن، معتمدين فى ذلك على رجال يمتلكون عزيمة لا تلين، فى مواجهة التحديات والتهديدات، التى تعاظمت فى ظل المتغيرات الإقليمية التى تحيط بالوطن". واستفاض الوزير في كلمته أن أجهزة الوزارة سعت لتطوير أدائها فى مواجهة التعديات على المال العام وحماية الاستثمارات العامة والخاصة بهدف توفير مناخ جاذب لرؤوس الأموال والإستثمارات الأجنبية وتأمين خطط واستراتيجيات الدولة المصرية فى التنمية المستدامة، كما تم فى ذات السياق تطوير الخطط اللازمة لتأمين المشروعات القومية الجديدة بكافة ربوع الجمهورية، بما يتلائم مع المستجدات الأمنية الراهنة . واختتم عبدالغفار حديثه، «يا سيادة الرئيس لقد واجهتم والشعب المصرى من حولكم التحديات الجسام..بكل عزم وإصرار وعبرتم بالوطن إلى مرحلة الإستقرار وإنطلقتم لتحقيق الإنجازات وتنفيذ المشروعات بحكمة وشجاعة، متمسكين بأن تظل مصر منارة لقيم الإعتدال والسلام . ونحن نعاهدك يا سيادة الرئيس فى ذكرى يوم التضحية والفداء بأن نظل داعمين لمسيرتكم، مخلصين لرسالتنا فى صون أمن الوطن والمواطن والحفاظ على مقدراته».