أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تجميد نصف المساعدات التي تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". هذا القرار الذي تسبب في فقدان الوكالة الأممية لنحو 65 مليون دولار من أصل 125 مليونا كانت تقدمها واشنطن، وتشكل نحو 30% من ميزانيتها، جاء ردًا على رفض السلطة الفلسطينية لقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأشارت شبكة "سكاي نيوز" إلى أن هذه القرارات جاءت لتُدخِل "الأونروا" حلبة المناكفات السياسية بين الولاياتالمتحدة وفلسطين. وأشارت الشبكة إلى أن هذا يعني أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين، الذين تشرف عليهم الأونروا في مخيمات اللجوء بالأراضي الفلسطينية والأردن وسوريا ولبنان، ستتفاقم بشكل كبير. ونقلت عن المفوض العام للأونروا بيير كرينبول قوله: إن "خفض التمويل الأمريكي للوكالة يضر الأمن الإقليمي"، ويهدد رسالة الأونروا التي تقدم مساعدات إغاثية وخدمية لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني". من جانبهم يرى اللاجئون أن الخطوة الأمريكية تأتي في إطار "العقاب الجماعي" بحق الفلسطينيين، بغرض زيادة الضغط على السلطة الفلسطينية التي رفضت الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وطالب العديد منهم "عدم الزج بمعاناتهم في آتون المعترك السياسي"، والنأي بالأونروا ومؤسساتها الإغاثية عن أي مواجهة دبلوماسية.