صرخات الأهل ودعوات الأصدقاء، لأجل نجاة الطالب "محمد حسن"، الذي ساقه القدر لأن يكون أحد الأشخاص الثلاثة الذين صدمتهم سيارة على كوبرى ستانلى، فسقط به السور إلى داخل مياه البحر؛ ليصارع الأمواج وما زال البحث عنه جاريا. كان "محمد" طالبًا بكلية التجارة جامعة طنطا ومقيم بمحافظة مطروح، وحضر إلى الإسكندرية لإنهاء بعض المتعلقات وزيارة أصدقائه، على طريق الكورنيش بمنطقة ستانلي، استعدادا لخوض امتحانات نصف العام. وكتب "محمد" تدوينة عبر حسابه على "فيسبوك"، قبل قبل نحو شهرين، تصف إلى حد بعيد ما حادث ستانلي، إذ قال: "3 أشخاص واحد يقف على الشاطئ والآخر يسبح في البحر والأخير يغطس تحت الماء.. من منهم يشعر بالحزن ومن منهم يشعر بالفشل ومن منهم لا يشعر بشيء!؟ ولماذا؟". وبعد مرور أكثر من 20 ساعة على سقوطه فى البحر ما زال البحث عن محمد جاريا وهو ما يقوم به 3 من رجال "الإنقاذ النهرى" التابعة لإدارة الحماية المدنية بمديرية أمن الإسكندرية، فيما استعانت أسرته بغطاسين محترفين للبحث عنه. كانت الأجهزة الأمنية، قد تلقت بلاغًا بقيام السيارة رقم 22364 ملاكي المنوفية قيادة (ا. و. ج) 19 سنة، طالب بكلية التجارة جامعة الإسكندرية ومقيم بالمنوفية بالاصطدام بعدد ثلاثة أشخاص بأعلى كوبري ستانلي مما نتج عنه سقوط "م.ا.م، 21 سنة"، طالب بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، مقيم عزبة الأفراد محافظة مطروح مصاب بجروح رضيه بالوجه والركبه اليسري والفخذ الأيمن وسحجات بالساق اليمني و "م .ح.ش، 21 سنة، طالب بكلية التجارة، جامعة طنطا، مقيم مدينة مطروح، محافظة مطروح و"ا.ز.ال، 22 سنة"، طالب بكلية الحقوق، جامعة الإسكندرية ومقيم دائرة قسم شرطة مطروح محافظة مطروح "لا توجد به ثمة إصابات تصادف تواجدهم أعلى الكوبري وسقوط الأول والثاني بمياه البحر. تمكنت وحدة الإنقاذ النهري من إنقاذ الأول وجاري البحث عن الثاني، فيما تم نقل المصاب للمستشفي الرئيسي الجامعي للعلاج، والتحفظ على السيارة وقائدها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم جنح قسم شرطة أول الرمل، وجارٍ العرض على النيابة العامة.