لا يفارق الرعب الآلاف من المواطنين بمحافظة القليوبية ممن يستقلون قطار خط « المرج – شبين القناطر » لاسيما أهالي القرى التابعة لمركز الخانكة منها الجبل الأصفر والقلج البلد والمحطة و23 يوليو وأبو زعبل والمنشية وعرب العليقات. ويعود سبب تحول حياتهم إلى جحيم وجود شريط خط القطار المفتوح من جميع الجوانب بلا أسوار تحول بين الخط الحديدى وطريق السيارات ومنازلهم، وتحول شريط القطار إلى «ممر للموت» خاصةً أن عددا كبيرا من المنازل يلاصق الخط الحديدى لمسافة قريبة، ومعظم المصالح الحكومية على الناحية الأخرى التى تستدعى عبور القضبان. «بنموت من الخوف على ولادنا».. بهذه العبارة عبر محمد حسين من أهالى قرية القلج عن حجم الكارثة التى تعرض حياتهم وحياة أبنائهم «طلاب المدارس» الذين يضطرون إلى عبور القضبان يوميا ذهابا وإيابا إلى مدارسهم. وأضاف حسين: «نعيش حالة من الخوف والهلع على الأطفال وكبار السن بسبب وقوع العديد من الحوادث على شريط القطار ، لعدم وجود أى أسوار أو حواجز على جانبيه». وطالب حسين المسئولين بعمل سور بطول شريط القطار وكبارى مشاة للمواطنين أو بناء سور مع عمل فتحات لعبور المواطنين مع تزويدها بأجهزة وأجراس إنذار وإشارات ضوئية ليلية لتعريف الأهالى باقتراب مرور القطارات المتجهة إلى شبين والعكس. وقال وائل الدخاخنى، من أهالى الخانكة، إن المواطنين يطلقون على شريط القطار خط الموت نظرا لما يحصده من أرواح بشكل مستمر آخرها ما وقع أمس، حيث لقى شخص مصرعه بمنطقة 23 يوليو أثناء زيارته لأحد أقاربه وحال عبوره تصادف قدوم القطار فأطاح به وسقط متوفيا، مشيرا إلى أن القطار يمر مسرعا وقد لا ينتبه إليه كثير من المارة ليفاجأوا بوجودهم أمامه وسيكون هناك كارثة كبرى حال خروج القطار عن القضبان حيث لا يفصله عن طريق السيارات أى حواجز . وأشار محمد محمود، من أبناء منطقة أبو زعبل، إلى أن الأهالي أرسلوا استغاثات للمسئولين لإيجاد حل وإنهاء حالة الفزع التى تخيم على سكان العديد من القرى والمناطق بسبب الموت الذى يهددهم يوميا دون أدنى اهتمام من المسئولين، وواصل: «كل اللى عايزينه مجرد سور وإنذار ومحدش معبرنا ولا بيسأل فينا». من جانبه قال طلال ربيع نائب رئيس مدينة الخانكة فى تصريحات ل«التحرير» إنهم أرسلوا خطابا منذ فترة إلى هيئة السكك الحديدية لإقامة سور بطول شريط القطار لحماية أرواح المواطنين دون رد. وأوضح: «بعتنا ومفيش رد منهم وهنعمل استعجال للطلب ، على الأقل لحماية أهالى المنازل التى تطل على الشريط الحديدى من الجانبين مما يعرضهم للحوادث بشكل مستمر نتيجة عدم وجود وسائل أمان كافية لحمايتهم».