بعد إعلان الفريق أحمد شفيق، أمس الأربعاء، نيته الترشح في انتخابات الرئاسة، المقرر انعقادها عام 2018، اتجهت الأنظار إلى الحزب الذي وحتى الآن، يرأسه شفيق، للحديث حول خطتهم لدعمه، إلا أن نواب الحزب في البرلمان كان ردهم مفاجئ. قال النائب سمير البطيخي بالهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، إن "شفيق" لم يتشاور مع الهيئة العليا للحزب أو هيئته البرلمانية في قرار ترشحه، مؤكدًا أنه يرفض قرار الفريق ويدعم ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية.
وأكد البطيخي، في تصريحاته ل"التحرير"، أنه يرفض إعلان شفيق الترشح، واصفًا قراره بال"خاطئ"، ونوه بأن الهيئة البرلمانية لم تجتمع لمناقشة قرار الفريق لترشحه بالانتخابات. وعن الهيئة البرلمانية وموقفها علَّق البطيخي: "الهيئة البرلمانية 4 نواب بس في البرلمان، والهيئة العليا للحزب لم تنعقد منذ سنتين، ولا يوجد نائب في الهيئة البرلمانية سوى النواب محمد بدراوي والدكتور مصطفى أبو زيد والنائب عمر نوير". في السياق ذاته أعلن النائب محمد بدراوي رئيس برلمانية حزب الحركة الوطنية، رفضه إعلان " شفيق" ترشحه للرئاسة من خارج البلاد، مؤكدًا أنه كان يجب حضوره إلى البلاد أولًا، ثم مناقشة أمر ترشحه. النائب مصطفى أبو زيد عضو مجلس النواب عن حزب الحركة الوطنية، أيضًا اعتبر قرار الفريق انتحارًا سياسيًا، وجريمة في حق الشعب المصري والإمارات التي استضافته وأكرمته حسب قوله. كما هاجم أبو زيد الحزب نفسه معلقًا: "لا يوجد حزب بالشارع المصري اسمه الحركة الوطنية، وأنا أؤكد دعمي للرئيس عبد الفتاح السيسي بانتخابات الرئاسة المقبلة". وأوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية، تصريحًا مقتضبًا، ل"دينا حسين" الوكيل القانوني لشفيق، ذكرت فيه أن الأخير سيغادر الإمارات خلال بضعة أيام متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس. ويذكر أن "شفيق" أعلن أمس الأربعاء، نيته الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة 2018، كما اتهم أيضا في سياق متصل الإمارات بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، ومنعه من السفر، قبل أن يخرج مسئولون إماراتيون لنفي الأمر، مؤكدين أنه لا قيود على "شفيق" تمنعه من المغادرة.