فجرت الأحداث السياسية، اليوم الأربعاء، عددًا من المفاجآت للمواطنين، إذ شهدت حالة من الزخم، بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي بوعد منه بالقضاء على الإرهابيين نهائيا في شبه جزيرة سيناء خلال أيام، وأطل الرئيس السابق محمد حسني مبارك على الشعب نافيًا مزاعم قبوله «صفقة القرن» المزعومة، في الوقت الذي أعلن الفريق أحمد شفيق عن ترشحه للانتخابات الرئاسية. سيناء نظيفة من الإرهاب وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى صفعة قوية للإرهابيين، الذين يشنون حربهم على الدولة المصرية، وكلف رئيس أركان القوات المسلحة محمد فريد حجازي بالقضاء على كل العناصر الإرهابية خلال 3 أشهر بالتعاون مع وزارة الداخلية. وشارك السيسي في الاحتفالية، التي نظمتها الدولة احتفاءً بذكرى المولد النبوى الشريف، وأكد في كلمته أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية حربًا مكتملة الأركان، تسعى إلى هدم الدولة واستنزاف جهودها للحيلولة دون استقرار الوطن وازدهاره، مشيرًا إلى أن تلك الحرب تقودها فئة، تتوهم بأن الشعب المصري سيتوقف عن المضي قدمًا في مسيرة البناء والتنمية. وقال: «هذه الأفكار المتطرفة لا تقود شعوبًا، ولا أممًا ولا حضارات، نحن نتحدث عن 12 دولة عانت سنوات طويلة من هذا الأمر، انظروا إلى ما حدث في أفغانستان وباكستان، وما رأيكم فيما يحدث في العراقوسوريا، وما حال الصومال اليوم، وما الموقف في ليبيا، ونتساءل متى ستعود هذه الدول»، مضيفا: «المطلوب لإعمار سوريا على الأقل 250 مليار دولار، من كان يستطيع أن يقوم بهذه المهمة ويدمر هذه الدولة بهذا الشكل، لا يوجد أي جيوش في العالم تقدر أن تفعل ذلك». وألزم الرئيس، الفريق محمد فريد حجازي قائلًا: «قدامكم وقدام شعب مصر كله، أنت مسؤول خلال 3 شهور عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، أنت ووزارة الداخلية، خلال 3 شهور تستعيد مصر بفضل الله سبحانه وتعالى وجهدكم وتضحياتكم أنتم والشرطة المدنية، تستعيد الاستقرار والأمن في سيناء، وتستخدم كل القوة الغاشمة.. كل القوة الغاشمة». مخطط التوطين أثارت وثائق سرية بريطانية نشرتها "بى بى سي" بلبلة في الرأي العام بالشرق الأوسط، بعدما زعمت أن الرئيس المتنحي محمد حسني مبارك قبِل توطين الفلسطينيين في مصر قبل أكثر من ثلاثة عقود بعد مطلب أمريكي في هذا الشأن. وادعت الوثائق أن مبارك توصل لاتفاق بشأن "إطار عمل لتسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي"، لقبول مصر توطين الفلسطينيين في أراضيها. وتشير الوثائق إلى أن مبارك كشف عن الطلب الأمريكي وموقفه منه خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مرجريت ثاتشر أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في شهر فبراير عام 1983، إذ التقى بالرئيس الأمريكي رونالد ريجان. بدوره نفى مبارك في بيان صحفي المزاعم التي ادعتها الوثائق المسربة، وأكد أنه رفض كل المحاولات والمساعى اللاحقة، إما لتوطين فلسطينيين فى مصر أو مجرد التفكير فيها. وقال مبارك: «لا صحة إطلاقا لأى مزاعم عن قبول مصر أو قبولى توطين فلسطينيين بمصر، وتحديدا المتواجدين منهم فى لبنان فى ذلك الوقت، فلقد كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعى بتوطين الفلسطينيين الموجودين فى لبنان فى ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضته رفضا قاطعا». واستكمل: «رفضت كل المحاولات والمساعى اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين فى مصر أو مجرد التفكير فيما طرح على، من قبل إسرائيل، تحديدا عام 2010 لتوطين فلسطينيين فى جزء من أراضى سيناء من خلال مقترح لتبادل الأراضى كان قد ذكره لى رئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت». وأشار إلى تمسكه بتراب الوطن بقوله: «تمسكت بمبدأ لم أحِد عنه وهو عدم التفريط فى أى شبر من أرض مصر، التى حاربت وحارب جيلى كله من أجلها، وهو ما تجسد فى إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967، بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية». شفيق يتمرد بالإمارات عاد الفريق أحمد شفيق إلى الساحة السياسية مفجرًا مفاجأة لمؤيديه بعد إعلانه عن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المقرر لها في عام 2018. وظهر شفيق في مقطع فيديو بثته وكالة "رويترز" البريطانية، أكد خلاله أنه سيعود إلى مصر خلال الأيام المقبلة. ولجأ شفيق إلى قناة الجزيرة القطرية لبث كلمة له ادعى خلالها منعه من مغادرة الإمارات، وأكد أنه يرفض تدخلها في الشأن المصري، وقال: «فوجئت بمنعي من السفر من الإمارات، لأسباب لا أعرفها، ولا أفهمها». وهو ما ردت عليه الإمارات باعتبار موقف شفيق نكرانا للجميل، بحسب ما جاء على لسان وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش. وقال قرقاش في تدوينة له على «تويتر»: «أحمد شفيق لجأ للإمارات هاربًا من مصر، وقدمنا له التسهيلات رغم تحفظنا على بعض مواقفه، مضيفًا: «تؤكد الإمارات أنه لا يوجد عائق أمام أحمد شفيق لمغادرة البلاد».