كشفت شركة جوجل عن إجراءاتها الأخيرة التي تتبعها فيما يتعلق بتنقية المحتوى المسيء، حيث تعتمد جوجل المالكة لموقع يوتيوب في إيراداتها بشكل كبير على المحتوى الإعلاني، وهو المصدر الرئيسي لدخلها، بالإضافة لنظام التشغيل الأشهر أندرويد، إلا أنه يبدو أن "جوجل" ستواجه عثرات في المراحل القادمة بسبب المحتوى والفيديوهات المنشورة على الموقع الأشهر "يوتيوب". وفي تعليقها على تقرير نشرته "التحرير" منذ أيام بعنوان المحتوى الإباحي ودعم الإرهاب.. خطر يهدد مستقبل «يوتيوب» ، قالت "جوجل" على لسان أحد مسئوليها فضلت عدم ذكر اسمه، "نحن نرفض بشدّة وجود أي محتوى على "يوتيوب" يعرّض الأطفال للخطر، ومن هذا المنطلق نتّبع سياسات واضحة ضد الفيديوهات والتعليقات التي تسيء للأطفال ونحرص على تطبيقها بشكل صارم كلما تم الإبلاغ عن وجود محتوى من هذا النوع". وأضافت "جوجل": "لقد قمنا مؤخرًا بتشديد الإجراءات في التعامل مع الفيديوهات والتعليقات غير الملائمة للأطفال حتى لو لم تنتهك سياساتنا بشكل مباشر". وأكدت الشركة أنها على مدار الأسابيع القليلة الماضية وحدها، تم إزالة آلاف التعليقات والفيديوهات المحتمل أن تجذب انتباه المتحرّشين، كما حرصت الشركة على إيقاف المئات من الحسابات التي نشرت تعليقات تتحرّش بالأطفال، مشددة على التزامها تجاه هذه المسألة، وأن الشركة تدرك أهمية بذل المزيد من الجهد في هذا المجال، من خلال تنمية المهارات البشرية والتقنية وتوظيف أحدث أدوات التعلّم الآلي لمساعدتهم في تصفية المحتوى غير الملائم وإزالته نهائيا". ويواجه موقع يوتيوب مرة أخرى مشكلات مع الشركات الكبرى والعلامات التجارية التى تضع إعلاناتها على الموقع، إذ قررت كل من HP وMars وغيرهما من الشركات ذات الأسماء الكبيرة سحب إعلاناتها من موقع الفيديو، وهذا بعد أن كشفت تقارير من "BUZZFEED" و"تايمز" أن إعلاناتهما لا تزال تظهر جنبا إلى جنب مع مقاطع الفيديو الخاصة باستغلال الأطفال. أما بالنسبة للمعلنين فقالت "جوجل" "ندرك أنه لا يجب أن يتم عرض أي محتوى إعلاني مع هذه النوعية من الفيديوهات، ونحن نعمل بشكل عاجل على معالجة هذا الأمر، ولقد بذلنا جهدًا كبيرًا خلال العام الماضي للتأكد من أن يوتيوب يقدم مساحة آمنة للمعلنين، ولقد نجحنا في إحداث تغييرات جذرية فيما يخص صناع المحتوى، والسياسات المتبعة، وكيفية التطبيق، والضوابط الموضوعة، وسنستمر في العمل على تطوير ذلك". وبرغم ما سبق فإن عائدات الإعلانات في "جوجل" قفزت بنسبة 18٪ لتصل إلى 21.4 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، على الرغم من المقاطعة الإعلانية الحالية ل"يوتيوب". ووفقا لموقع "ENGADGET" الأمريكى، فقد سبق أن قام يوتيوب بإزالة مقاطع الفيديو الاستغلالية وتعطيل الإعلانات التى تظهر بجانبها، وقال المتحدث باسم الموقع ل"رويترز" إن الشركة تعمل بشكل عاجل لحل هذه المشكلة، وفى بيان لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، شدد يوتيوب على أنه يطارد مقاطع الفيديو التى تشكل سببا للقلق.