نعى عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في مدينة العريش بشمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، مقدمًا خالص التعازي للشعب المصري وأسر الشهداء، موضحًا أن الحادث لا يستهدف الطرق الصوفية بل الشعب المصري بأكمله، رغم كون أن مسجد الروضة يتبع إحدى الطرق الصوفية الرسمية وهي «الجريرية الأحمدية». أضاف القصبي، خلال حواره في برنامج «مساء dmc»، مع الإعلامية إيمان الحصري، اليوم السبت، أنه «وقعت حوادث مماثلة استهدفت الجيش والشرطة والأقباط، ولكن الشعب المصري لم ولن ينكسر، والاتحاد والاندماج بين فئات الشعب كان ولطالما سيظلّ أقوى»، مشيرًا إلى أنه تابع الحادث منذ اللحظة الأولى وتواصل مع أبناء الطرق الصوفية والمسئولين. أكد أنه «في كل حادث إرهابي يزداد الشعب المصري صلابة ضد أعداء الوطن، حيث يتجه كل المصريين بمختلف الديانات إلى المستشفيات لمساعدة الجرحى والمصابين.. توحد المصريين إرادة السماء، وأن يبقى جيشنا خير أجناد الأرض، والشعب المصري خير شعوب العالم رغم معاناته الاقتصادية»، موضحًا أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية قرر عدم إلغاء الاحتفال بالمولد النبوي، يوم الجمعة المقبلة، الذي يتم كل عام. فيما قدّم الشيخ محمد الجاويش، نائب رئيس الطريقة الجريرية، خالص التعازي لأسر الشهداء ضحايا الحادث، موضحًا أن الشيخ محمد عبد الفتاح، إمام وخطيب مسجد الروضة، صديقًا له، وهو ملتزم للغاية، مشيرًا إلى أنه فور صعود الإمام للمنبر سمع المصلين صوت الانفجارات في الخارج، حيث قام 15 عنصر مسلح من العناصر الإرهابية بتفجير السيارات خارج المسجد من الخارج، واستقبلوا المصلين عند الأبواب. تابع نائب رئيس الطريقة الجريرية، خلال حواره بالبرنامج، «اللي بيخرج من المسجد كان بيتصفى مباشرة، الإمام انبطح على الأرض، وكل ما كان يرفع رأسه كانت تصيبه البندقيات». وكان إرهابيون استهدفوا مسجد الروضة، بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، بعبوات ناسفة وإطلاق النيران، أثناء أداء الأهالي صلاة الجمعة. وارتفع عدد قتلى المجزرة التي وقعت في مسجد الروضة، في شمال سيناء، الجمعة، إلى استشهاد 305، وإصابة 128 آخرين، حسب ما أعلنت النيابة العامة، السبت. يذكر أن رئاسة الجمهورية أعلنت الحداد العام على أرواح الضحايا لمدة 3 أيام، فيما تباشر الأجهزة الأمنية والقضائية التحقيق في الحادث.