أعلنت وزارة الداخلية، تفاصيل القضاء على البؤرة الإرهابية في منطقة الواحات، موضحة أن قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة، وجهت ضربات لعدد من المواقع المتمركز بها عناصر إرهابية، بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق "أكتوبر - الواحات"، بتاريخ 31 أكتوبر الماضي، حيث تورطت تلك العناصر في تنفيذ حادث الواحات، وأسفرت الضربات عن مقتل جميع تلك العناصر، وعددهم 15 عنصر، وهروب آخر. وتابعت "الداخلية" في بيان، أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة "مدفع مضاد للطائرات – سلاح متعدد خاص بالمدرعات – قواذف وقذائف RPG – رشاشات وبنادق آلية وخرطوش – طبنجات – قنابل F1 – كمية كبيرة من الذخائر متنوعة الأعيرة". الداخلية أكدت أنه بتتبع خطوط سير العنصر الهارب، أمكن ضبطه، وتبين أنه ليبي الجنسية ويدعى "عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري" "مواليد 5/10/1992 – يقيم بمدينة درنة بليبيا"، وكشفت عمليات البحث والتحري عن الأبعاد التنظيمية لتحرك عناصر البؤرة المشار إليها. وأضافت الداخلية، أن الخلية الإرهابية بدأ تكوينها في "درنة"، بقيادة الإرهابي المصري "عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد"، (لقى مصرعه فى القصف الجوي للبؤرة)، وتلقيهم تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، ثم تسللت للبلاد لتأسيس معسكر تدريبي بالمنطقة الصحراوية بالواحات، كنواة لتنظيم إرهابى تمهيداً لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية فى إطار مخططهم لزعزعة الإستقرار بالبلاد. وتابع البيان: "وأشارت معلومات قطاع الأمن الوطنى إلى اضطلاع عناصر هذه البؤرة باستقطاب 29 من العناصر التى تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتى ( الجيزة - القليوبية )، تمهيداً لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم، وتولى البعض الآخر تدبير، ونقل الدعم اللوجيستى لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية، وأمكن ضبطهم جميعاً عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أوكار اختبائهم". وأكمل: "كما أكدت المعلومات تورط بعض عناصر البؤرة المشار إليها فى تنفيذ حادث استهداف حافلة تقل بعض المواطنين الأقباط، أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا بتاريخ 26 مايو 2017، إذ أثبت الفحص الفنى سابقة استخدام بعض الأسلحة المضبوطة فى تنفيذ ذلك الحادث". الداخلية أكدت أن القضاء على العناصر الإرهابية المشار إليها، وضبط المرتبطين بهم، أدت إلى إجهاض مخطط إرهابي موسع يستهدف العديد من المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية بهدف زعزعة أمن وإستقرار البلاد، تم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتوالى نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات.