مصر والإمارات والسعودية والبحرين».. رباعي عربي قرر قطع علاقاته بقطر، لضلوعها في دعم جماعات إرهابية، لترد الدوحة بوصف الأمر على أنه "حصار"، متشدقة بالحديث عن "الإخوة والروابط"، ومستجدية تعاطف العالم بآلتها الإعلامية. ومنذ المقاطعة، حاول تميم بن حمد، أمير قطر، أن يبدو متماسكًا، ليخرج مرارًا متحدثًا عن عدم تأثر بلاده بالوضع الحالي، غير مصادر مقربة بأصحاب القرار في الدوحة، ووفقًا لما تناقلته وسائل إعلام، أكدوا تعرض قطر لخسائر اقتصادية فادحة.. «التحرير» ترصد في التقرير التالي أبرز تصريحات "الأمير" منذ بدء الأزمة لا نخشى المقاطعة أمير قطر، وخلال كلمته فى افتتاح الدورة 46 لمجلس الشورى القطرى، قال إن بلاده تعرضت لحصار جائر أهدرت من خلالها كل القيم والأعراف، اتبعت فيه سياسة ضبط النفس والاعتدال بالرد والتسامى فوق المهاترات والإسفاف، حسب تعبيره. وأشار أمير قطر إلى أن علاقة الدوحة مع الدول الكبرى باتت أفضل مما كانت عليه قبل قرار المقاطعة، مؤكدًا أن افتراءات تمويل الإرهاب لم تنطل على المجتمع الدولى، وسجل دولة قطر لمكافحة الإرهاب معروف وموثق، وأضاف: «لا نخشى مقاطعة تلك الدول لنا، فنحن بألف خير بدونها». تودد للسعودية وكان "تميم" قد حاول أن يتودد إلى المملكة، وذلك فى أواخر شهر يونيو من عام 2017، حين أرسل تميم ببرقيتين إلى العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونجله الأمير محمد بن سلمان، تهنئة بمناسبة اختيار الأخير وليًا لعهد المملكة. وكأن الأزمة ليست موجودة، أعرب تميم عن تمنياته للملك سلمان بموفور الصحة والعافية، ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيق دوام التقدم والازدهار فى ظل قيادته الحكيمة، وللعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والنماء، حسبما جاء فى البرقية. المواجهة "المشرفة" وفى أواخر شهر يوليو، أكد تميم فى كلمة له، أن الشعب القطرى واجه بشكل مشرف، الحصار المفروض عليه، وتحمل تبعاته على الاقتصاد وعلى أداء الدولة، لافتُا إلى أن قطر تواجه الإرهاب بلا هوادة، وأنه لابد من وقف تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين البلدان. وزعم تميم أن الحصار أساء لدول مجلس التعاون الخليجى كافة، كما وجه الشكر لتركيا على سرعة استجابتها لمطالب بلاده الاقتصادية والعسكرية، وثمن دور الوساطة الكويتية فى حل الأزمة الخليجية. وفى نهاية كلمته، أكد تميم على استعداده للحوار بشرطين عدم التدخل وعدم فرض الإملاءات. اتهامات أمام الأممالمتحدة لم يجد "تميم" أنسب من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوجيه "سهامه" نحو دول المقاطعة، فأخذ يذم فيها و"الحصار الجائر" الذي فرضوه عليه، حسب وصفه، متهمًا إياها بالكذب بشأن "التسريبات" خاصة بمسئولين كبار بقطر، وصلت إلى والده الأمير السابق. "تميم" صعد من النبرة، فادعى أن هناك دول في الإقليم، تعتقد أن حيازتها للمال يؤهلها للضغط على دول أخرى وابتزازها، في إشارة منه للسعودية والإمارات. الحديث على لسان ترامب وفى مقابلة مع قناة «سى بى إس» الأمريكية أواخر شهر أكتوبر، أكد تميم أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أبلغه بأنه لن يقبل باستمرار ما أسماه الحصار الذى تفرضه السعودية والإمارات والبحرين، ومعها مصر، على دولة قطر، ولن يسمح بانجرار الأزمة نحو الاقتتال. وقال تميم إن الرئيس ترامب تعهد بإنهاء الأزمة القائمة بين الدوحة ودول المقاطعة الأربع، منوها بأن ترامب أبلغه أن أمريكا لن تتساهل مع غزو خارجى من دولة صديقة لدولة صديقة أخرى، وذلك بعدما انتشرت الأنباء في وقتها حول عمل عسكري خليجي ضد الدوجة.