«أنا وقف.. ضحية أب ومأذون خرب الذمة».. هكذا بدأت "نورهان" حديثها أمام قاضى الأسرة في طوخ بمحافظة القليوبية، بعدما وقفت أمامه تسرد وقائع مأساتها فى القضية رقم ٧٤٠ التي أقامتها في رحلتها الأخيرة للتخلص من زوجها. زوّجنى قبل بلوغى السن القانونى بقسمية مزورة استغلها زوجى لنفى زواجى منه رغم معاشرته لى عام ونصف حتى أنجبت منه طفلين" قالت نورهان: «زوجنى أبى قبل بلوغى السن القانونى لزوج أوهمنى بالحب الشديد وأحضرلى كل ماتمنيته، وفوجئت بعدها أننى أعيش فى جحيم لا يهدأ وخلافات لاتنتهى».
وشرحت نورهان كيفية تحايل زوجها على القانون للزواج منها، إذ قالت: «زوجى أراد أن يتحايل على القانون لعدم بلوغى السن القانوى فطلب من مأذون القرية تحرير عقد زواج عرفى مصحوب بإيصال أمانة موقع منه على بياض»، مشيرة إلى أن المأذون كان من المفترض أن يحتفظ بوصل الأمانة إلى حين بلوغى السن القانونية للزواج، من أجل ضمان تحرير زوجى عقدا رسميا فى المحكمة.
ورفضت نورهان الزواج بتلك الطريقة بحسب قولها، لكنها استدركت بأن زوجها اصطحبها إلى مأذون آخر بقرية مجاورة لهما وحرر عقد زواج شرعى واستخرج قسيمة زواج رسمية مهموزة بأختام صحيحة منسوب صدورها لإحدى محاكم الأسرة بالشرقية، واكتشفت بعدها أنها مزورة.
واستكملت حديثها: «بعد مرور عام ونصف من زواجنا نشبت خلافات كثيرة بيننا، تعدى زوجي عليّ فيها بالضرب والسب والإهانة، وقام بعدها بطردى أنا وطفلي من منزل الزوجية». طلبت نورهان من زوجها الانفصال بالمعروف، غير أنها تفاجأت بنكرانه الزواج منها أصلا، فلم تجد بدا غير اللجوء إلى القضاء، تقول: بعد قيامى برفع قضية طلاق لأنفصل منه فوجئت بإنكار زواجى منه واتهمنى واتهم والدى بتزوير قسيمة زواج باسمه رغم أنه قام بتسجيل أولادى الاثنين باسمه فى السجل المدنى مستخدما إحدى قسمية الزواج التى اتهمنى فيها بأننى من قمت بتزويرها». وحذرت نورهان الفتيات المقبلات على الزواج تحت السن القانونية من الوقوع في الفخ الذي قضى على مستقبلها، إذ أنها تعاني حاليا من الوضع القانوني، فلم تستطع الطلاق من زوجها أو إثبات أنها متزوجة منه، في الوقت الذي هرب منها وغيّر محل إقامته دون أن يوفر لها أي نفقات مالية، ليتركها عاجزة عن الزواج من آخر.