انقسم عدد من الأحزاب السياسية حول موقفهم من دعم المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المحامي خالد علي، البعض منهم أعلن دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، والبعض الأخر يرى أن المناخ السياسي لا يصلح، والمنافسة بين المرشحين ستكون غير شريفة وغير لائقة. وقال الدكتور أحمد بيومي، رئيس حزب الدستور، «إننا كحزب لسنا ضد ترشح المحامي خالد على مؤسس حزب العيش والحرية للرئاسة، لكن ما نعترض عليه أن يزج باسم حزب الدستور كداعم له، وهذا لم يحدث». وأضاف بيومي، أن الحزب لم يدعم أحدًا حتى الآن، وإذا حدث فالعرف داخل الدستور هو إجراء استفتاء داخلى للأعضاء، وذلك بعد غلق باب الترشح، ومعرفة جميع المرشحين حتى يتسنى للجميع، وضوحًا للرؤية وحق الاختيار. وتابع: «ما يفعله خالد داوود لا يمثل الدستور ولا أعضاءه، وتصميمه على استضافة خالد علي لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة تعنت مرفوض وقرار غير مسؤول وتهور سياسي يدخل به الحزب في أمور لا دخل له فيها». ومن جانبه، قال أحمد الشاعر، المتحدث الرسمي لحزب مستقبل وطن، إن الحزب موقفه واضح من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، مضيفًا أن الحزب سيدعم الرئيس لكي يستكمل مشروعاته العملاقة التي بدأها، بجانب أنه استطاع أن يواجه الإرهاب والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وأوضح الشاعر، ل«التحرير»، أن الحزب ينتظر إعلان الرئيس السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية لكي يدعمه. وحول إعلان خالد علي، الترشح للانتخابات الرئاسية أضاف: «باب الترشح للانتخابات الرئاسية لم يفتح بعد، ومبكرًا الحديث عن أي مرشح محتمل لم يتقدم بأوراقه، لأنه من الوارد عدم استطاعته أن يجمع التوكيلات المحددة للترشح للرئاسة، أو يتم رفض أوراقه لعدم استيفاء الشروط المحددة من قبل اللجنة العليا للانتخابات، ومن حق أي شخص الترشح للانتخابات طالما توافرت فيه الشروط». وفي سياق متصل، قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن الحزب لن يعلن موقفه من المرشحين للانتخابات الرئاسية إلا بعد مناقشة الأمر مع أعضاء المكتب السياسي للحزب، موضحًا أن من الصعب الحديث عن هذا الأمر بشكل شخصي. وأضاف: «يقيني أن البيئة الموجودة حاليًا لا تسمح لأي شخص بأن يقدم علي هذا المنصب إلا اذا كانت لدية جرأة غير عادية، لأنه سيواجه بحملات تشويه واغتيال سياسي وشخصي وهجوم من كل الأصعدة، لمجرد أنه أعلن الترشح للانتخابات الرئاسية». وتابع: «المناخ السياسي الآن لا يصلح وستكون المنافسة بين المرشحين غير شريفة وغير لائقة»، مضيفًا: «شعار حملة (علشان تبنيها) مهين للغاية، لأنه لم يتحدث أننا سنبنيها ككل وليس في شخص واحد».