قال هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه في النصف الثاني من العام المقبل، سوف يحدث نقلة نوعية في أساليب العرض المتحفية الحديثة والكنوز التي سيشملها، كما يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط. وأضاف الدميري، في كلمته خلال ورشة العمل التي عقدت اليوم بحضور السفير الياباني تاكيهيرو كاجاوا والدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتورة عادلة رجب نائب وزير السياحة، واللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، والدكتور زاهى حواس عالم الأثار المصرى ووزير الآثار الأسبق، وسحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، أن المتحف يدل على عمق العلاقات التاريخية والصداقة بين مصر واليابان، لافتا إلى أن فن العمارة المصرية القديمة مازال لغزا محيرا للعالم أجمع، ويدل على عظمة قدماء المصريين. ومن جانبه قال الدكتور زاهي حواس، إنه في عام ١٩٨٨ وعند عودته من أمريكا وصف منطقة الأهرامات بأنها "حديقة حيوان"، تسود فيها العشوائية والفوضى، وعقد عدة اجتماعات مع كافة المسئولين والمعنيين وتم وضع دراسات ومشروع انتهى جزئيا قبل عام ٢٠١١، مضيفا: "عملنا سور حول الهرم حماه من الفوضى وقت اللي بيقولوا عليها ثورة". وأضاف أن باقي المشروع المتعلق بتطوير الأهرامات جاري العمل به بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزارة الآثار، ويؤكد احترام مصر لأثارها، في حين يعمل فريق عمل آخر بجهد كبير ووزارات مختلفة لإنشاء المتحف المصري الكبير، الذي يعد أهم مشروع ثقافي على مستوى العالم في القرن العشرين، متابعا: "معرض توت عنخ آمون خارج مصر حصد ١٤٠ مليون دولار، ويمكننا استغلال باقي الآثار المصرية والحضارة العريقة في جلب السياحة"، ولفت إلى أن مشروع المتحف المصري الكبير سوف ينتهي تماما بعد ٤ سنوات ونصف، ولكن لابد من الاستعداد مبكرا لاحتفال عالمي يتم دعوة ملوك ورؤساء العالم له، ليكون أكبر وأعظم حملة ترويجية للسياحة.