شنّ الباحث والمفكر إسلام بحيري، هجومًا عنيفًا على مؤسسة الأزهر الشريف، وذلك أثناء تعليقه على حادث الواحات الإرهابي، والذي أدى لاستشهاد 17 شرطيًا وإصابة أكثر من 15 آخرين. وقال بحيري، في مُداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، عبر فضائية «تِن»، اليوم السبت، إنه «يجب على الدولة المصرية مراجعة الأزهر، فمنذ دعوة الرئيس في 2014 لتجديد الخطاب الديني لم يحدث شيء». أضاف: «الأزهر طيلة ال3 سنوات أقام حرب شعواء على المفكرين والمثقفين، والأزهر لم ينطق بحرف أو حركة إلا أنه حاول منع التنويرين بل سجنهم، والكل يعرف يعني إيه سجنهم». واصل: «الأزهر لم يواجه الأفكار الإرهابية، ولكن يشنّ حرب شعواء على المفكرين فقط»، واصفا بيانات الأزهر عقب الحوادث الإرهابية ب«الاعتيادية». واتهم إسلام بحيري، قادة وإدارة الأزهر الشريف ب«الانتماء للإخوان»، باستثناء الدكتور أحمد الطيب، مشيرًا إلى أن الإرهابيين يعتمدون على أفكار كتب التراث في استباحة دماء المصريين، والأزهر لم يواجههم. وكان هجوم إرهابي، استهدف قوات الشرطة بطريق الواحات أمس الجمعة، وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، إن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق «أكتوبر - الواحات» في محافظة الجيزة، مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها. وأضاف البيان، أن القوات الأمنية أعدت مأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان وجود العناصر الإرهابية، شعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كل الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، مما أدى إلى استشهاد 16 من القوات «11 ضابطًا، و4 مجندين، ورقيب شرطة» وإصابة 13 آخرين، بينهم 4 ضباط، إلى جانب فقدان أحد ضباط مديرية أمن الجيزة، تم العثور على جثمانه لاحقا. وأشار البيان، إلى تمشيط قوات الأمن المناطق المتاخمة لموقع الأحداث، مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا، والذين تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم. ونعت وزارة الداخلية في ختام بيانها، شهداءها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعًا عن المواطنين، مؤكدة أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد، لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي. وأهابت الداخلية بوسائل الإعلام تحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها، والاعتماد على المصادر الرسمية، وفقًا للمعايير المتبعة في هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية في التحقق من المعلومات وتدقيقها، لا سيما في ظل ما قد تفرضه ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، الأمر الذي قد يؤدى إلى التأثير سلبًا على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات.