نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقتطفات من كتاب السيرة الذاتية لخليلة علي، الزوجة الثانية للملاكم الأسطوري محمد علي، التي تحدثت من خلاله عن إدمانه الشديد ممارسة العلاقات الجنسية. وقالت خليلة علي في الكتاب إن عدد العلاقات الجنسية التي أقامها محمد علي يمكن مضاهاتها بانتصاراته على الحلبة، مشيرة إلى أنه عقب زواجهما في عام 1967 كانت تحرص على حجز غرف خاصة في الفنادق، كي يستقبل فيها زوجها عشيقاته لممارسة الجنس معهن. وأشارت خليلة في كتاب السيرة الذاتية إلى أن محمد على تمتع بشجاعة كبيرة في الإفصاح عن علاقاته، حيث لم يتردد في اصطحاب إحدى عشيقاته من قبل خلال حفل استقبال خصص له من قبل رئيس الفلبين، حيث كان يستعد حينها لنزاله الثالث والتاريخي في وزن الثقيل أمام جو فريزر عام 1975. وأثناء الاستقبال، جامل محمد على رئيس الفلبين فيرديناند ماركوس، مشيرًا إلى أنه محظوظ للغاية لامتلاكه زوجة جميلة، ليرد عليه الرئيس بأنه هو الآخر يمتلك زوجة جميلة، وكانت المشكلة حينها أن على لم يصطحب زوجته في تلك الرحلة بل اصطحب فيرونيكا بورش الممثلة وعارضة الأزياء من كاليفورنيا، التي كانت تبلغ من العمر حينها 19 عامًا، بينما كانت زوجتها خليلة في ذلك التوقيت في الولاياتالمتحدة. وعندما علمت خليلة بالأمر من خلال قراءتها إحدى الصحف قبل لحظات من وصولها العاصمة الفلبينية مانيلا، أصيبت بخيبة أمل كبيرة، ولم تتردد في مناقشة زوجها حول هذا الأمر قبل أن ينتهي الأمر بغضبها الشديد وعودتها من جديد إلى الولاياتالمتحدة، لينتهي زواجهما، ويقرر علي بعدها الزواج من بورش، التي أصبحت زوجته الثالثة. وتوفي محمد علي في شهر يونيو من العام الماضي بعد معاناته من مرض الشلل الرعاش لمدة 30 عاما، وتحدث مؤلف الكتاب إيج عن معاناة بطل الملاكمة الأسطوري من مشاكل صحية كثيرة طوال حياته، وقال إيج في الكتاب إن محمد علي لم يكن يشك للحظة واحدة بأنه سيصاب بمرض ما في عقله، بسبب كم اللكمات التي تعرض لها طوال مسيرته، وكان يتقبل أن يتلقى تلك اللكمات، حيث كان يؤمن بأنها ستجعل منه ملاكما مؤثرا، مؤكدًا أنه لن يصاب بأي ضرر في دماغه وكان يحرص على إتاحة الفرصة أمام الخصوم للكمه في دماغه كي يحصل على مناعة ضد الألم. وأشار إيج في كتابه أن طبيب محمد علي فيريدي باتشيكو بدأ يلاحظ تدهورا معرفيا شديدا يصيب محمد على في بداية سبعينيات القرن الماضي، عندما كان يبلغ من العمر 29 عامًا فقط، وأوضح الكاتب أن طوال مسيرة علي تعرض لنحو 200 ألف لكمة، من بينها 100 ألف لكمة في الرأس، الأمر الذي أثر على صحته كثيرًا. واعتزل محمد علي الملاكمة في عام 1981، وكانت خطته الشهيرة في اللعب هي إتاحة الفرصة أمام الخصوم للكمه في الرأس، وانتظار الجولات الأخيرة عندما يشعر الخصم بالإرهاق ومن ثم يبدأ هو بالهجوم. ولكن أثرت تلك الخطة كثيرًا على صحة محمد علي في سبعينيات القرن الماضي، حيث بدا غير قادر على إجراء الحوارات الصحفية وفقد القدرة على التحدث بشكل ملحوظ، وحينها طالبه الطبيب في عام 1977 بضرورة الاعتزال ليرفض علي الأمر ويواصل اللعب، الأمر الذي تسبب بعدها في معاناة محمد علي من مرض الشلل الرعاش، الذي تسبب في وفاته في نهاية المطاف.