حذرت صحيفة "تايمز" البريطانية، من إلغاء الاتفاقية النووية مع إيران، وذلك تعليقًا على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغائها. واستهلت الصحيفة تعليقها في عددها الصادر اليوم السبت، قائلة: "على الرغم من أن الاتفاقية تنطوي على الكثير من العيوب، إلا أنه سيكون من الخطأ أن يتم إلغاؤها من جانب واحد، فالاتفاقية بطأت من تقدم إيران على طريقها نحو اكتساب وضع نووي". وأوضحت "على الرغم من أن مراقبة سلوك إيران تظل دائمًا مسألة ليست بسيطة، إلا أنها تخضع بموجب الاتفاقية لمراقبة مكثفة، كما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب الالتزام بالاتفاقية، لم تكتشف حتى الآن أي محاولة مهمة للاحتيال". ورأت "التايمز" أن الاتفاق حقق على الأقل بصورة مؤقتة شيئًا من الهدوء في العلاقات المتوترة مع إسرائيل التي كانت تدرس قبل بضع سنوات القيام بضربة وقائية على المنشآت النووية الإيرانية. في الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان محقاً عندما أعلن أن الاتفاقية، التي أبرمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والاتحاد الأوروبي مع إيران، استبعدت مواضيع حساسة ومكنت طهران في النهاية من استخدام الأموال، التي تدفقت عليها بعد رفع العقوبات في تمويل التوسعات العسكرية في الخارج. ويتعين على الإدارة الأمريكية أن تبلغ الكونجرس الأمريكي ما إذا كانت إيران ملتزمة بمضمون الاتفاق النووي أم لا، فإذا قالت الإدارة: إن "إيران لا تلتزم بمضمون الاتفاق النووي، ستتمكن الحكومة الأمريكية آليًا من إعادة فرض عقوبات رفعتها أو جمّدتها في العام 2015 وكانت تتعلّق بنشاطات إيران لبناء مشاريع وسلاح نووي". من جانبها، قالت إيران: إن "لديها خيارات عدة في حال انتهاك الولاياتالمتحدة للاتفاق النووي". يذكر أن إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا توصلتا، في يوليو عام 2015، لاتفاق لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني، وتم بموجبها اعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة التي تنص على رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. إلا أن إدارة ترامب اعتبرت أن طهران أخلت بشروط الاتفاق، وفرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية، إضاغة إلى اتهامها بدعم الإرهاب.