حذر حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، من محاولة الانقلاب على الدستور، وذلك من خلال تعديل مدة تولي الرئاسة، وزيادتها سنتين، والتخطيط لتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى العام 2020 بدلًا من إجرائها العام 2018. ودعا مرشح الرئاسة السابق، في حوار مع برنامج «بلا قيود»، عبر قناة «بي بي سي عربي»، القوى السياسية في مصر لتقديم مرشح واحد، مؤكدًا أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية 2018، وأشار إلى أنه قدم واجبه بخوضها مرتين، وأنه ينتمي لثورة شعبية تستطيع أن تُقدم آخرين. وأضاف صباحي، أنه سيقف خلف أي مرشح مدني يرفع شعارات 25 يناير، قائلًا إنه جزء من بديل حقيقي لتغيير النظام الحاكم، ولكنه لن يترشح للانتخابات المقبلة، مؤكدًا أنه لن ينقذ مصر إلا أن تكتمل ثورة يناير التي سُرقت مرتين. يُتابع: «نحن الآن بصدد اسم مرشح.. ولكن لم يتم التوافق حتى الآن، وأدعو كل القادرين على أن يؤدوا هذا الوجب الوطني أن يترشحوا»، مشيرًا إلى أن «السلطة الحالية بفشلها فقدت شعبيتها»، موضحًا أنه سيمارس دوره ولكن ليس عن طريق الترشح. وأوضح أنه يشك في أن إجراء انتخابات رئاسية بالعام المقبل: «نحن أمام كارثة جديدة للسلطة بمحاولة الانقلاب على الدستور والتمديد لحكم الرئيس الحالي»، لافتًا إلى أن المشروعات التي يُنفق عليها النظام الحالي أموال الشعب «فاشلة»، مؤكدًا أن السلطة تُهدر أموال الشعب. وشدّد على أنه لو عاد بها الزمن لانتخابات 2014، سيترشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرة أخرى، قائلًا: «كان ممكن أن يُزكى السيسي وحيدًا.. وده كان معناه إن ثورة يناير غير قادرة على طرح مرشح.. وهذا غير مقبول.. لو عاد الزمن لترشحت.. ترشحت احترامًا لثورة وبدافع من شباب ثورة يناير». وأشار إلى أنه لو عاد به الزمن لانتخابات 2012، سيُصر على الاستقرار على مرشح واحد بدلًا من تشرذُم الأصوات المدنية لصالحه والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مستكملًا: «على الرغم من حصولي على أعلى الأصوات في المرشحين المدنيين، لكن لو عاد بي الزمن كنت سأُصر على الاستقرار على مرشح واحد بدلًا من تشرذُم أصواتنا». وتابع: «نحن خذلنا الشعب لأننا لم نتوحد لكي نقدم بديلًا مدنيًا.. الكل يعلم أن السلطة الحالية سلطة أمر واقع»، مؤكدًا أن يرفض إقصاء جماعة الإخوان عن المشهد السياسي، ونوه بأنه لو كان رئيسًا لم يكن ليفعل ذلك، رغم أنه يعلم جيدًا أن الجماعة قوى مضادة لثورة 25 يناير. وعن الأزمة القطرية، رأى «صباحي» أنها مفتعلة لأغراضِ ضيقة، مؤكدًا أن الوطن العربي مفتت، والحكام لا يحققون أحلام شعوبها، وتابع: «باعوا قضية فلسطين وأصبحوا جميعًا يتهافتون على التطبيع من إسرائيل». واستكمل: «في سوريا تُهدر الأرواح بتمويل سعودي وقطري، وفي اليمن أموال سعودية أنُفقت لتدمريها، السعودية التي تنفق مليارات على تسليح جيشها، وتوجه سلاحها في صدور العرب بسوريا واليمن، بدلًا من الأعداء»، وشدد على أنه «لو أن مصر بنفس مكانتها العالية، ما كان يمكن لقطر أن تجترأ عليها».