اغتنم عدد من المواطنين فرصة حلول عيد الأضحى المبارك في كسب الرزق من أعمال مؤقتة. وفي الإسكندرية انتشر العديد من سناني السكاكين بمختلف شوارع المدينة ليقدموا خدماتهم للأهالي الراغبين في سن سكاكينهم، التي يستخدمونها في ذبح الأضاحى خلال «عيد اللحمة». فالعم «محمد شعبان» صاحب ال60 عاما، لم تفرق الأيام بينه وحرفته التي اتخذها باب للرزق منذ 10 سنوات. يقوم «العم شعبان» بجولة يومية في الشوارع لكسب رزقه، وقبل حلول عيد الأضحى يقف فى حي العجمى وبالتحديد عند منطقة البيطاش، حيث يقبل عليه مئات المواطنين من أجل سن سكاكينهم. وقال شعبان ل"التحرير" إن الأسعار في العيد تختلف عن الأيام العادية، موضحا: «في الأيام العادية أقوم بسن السكين ب3 جنيهات يرتفع السعر في العيد ل5 جنيهات والساطور ب10 جنيهات». وابتسم العم شعبان ليكمل حديثه: «خلال الأيام العادية أتوجه للناس من أجل سكن السكاكين لديهم، وفي أيام العيد هم من يأتون إليّ من كل مكان»، لافتا إلى أنه في مثل هذه الأيام من كل عام يمتد عمله طوال اليوم. أما عماد أحمد سعد البالغ من العمر 40 عامًا فترك مهنته «عامل نظافة» من أجل احتراف «سن السكاكين» منذ 15 عامًا تقريبًا. وأشار إلى أنه تعلم هذه المهنة ويجيدها تمامًا، لافتا إلى أنه يقوم طوال العام بالتجول في شوارع العجمى المُختلفة وقبل العيد يقف بمنطقة البيطاش من أجل «رزقه». وأكد سعد أن العيد بالنسبة لهم بمثابة موسم يعوضه عن ركود العام بأكلمه. وعن مراحل سن السكين، قال سعد، إنه في البداية يقوم بسنها على حجر، وبعد ذلك تتم مرحلة تنعيمها على حجر آخر، وفي آخر مرحلة تكون على حجر أنعم، حيث تصبح شيفرت السكين حادة مثل «الموس».