انتقل الويلزي جاريث بيل، لصفوف ريال مدريد، في عام 2013 قادمًا من صفوف توتنهام الإنجليزي، كأغلى لاعب في العالم بصفقة وصلت إلى 85 مليون جنيه إسترليني، قبل أن يتحطم رقمه من قبل بول بوجبا العام الماضي، ومن ثم نيمار هذا العام الذي رحل من برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 198 مليون جنيه إسترليني. وحقق بيل نجاحات جيدة للغاية في العاصمة الإسبانية من خلال التتويج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات، والدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا مرة واحدة، إلى جانب السوبر الأوروبي 3 مرات، وكأس العالم للأندية مرتين، ومع ذلك ينتاب جماهير الريال شعور باقتراب مغامرة بيل من النهاية مع المرينجي، حسبما أوضحت صحيفة «ذا صن» البريطانية. ويأتي السبب وراء هذا الشعور هو التغيير التكتيكي الذي طرأ مؤخرًا على تشكيل ريال مدريد، فمنذ انتقال بيل للريال اعتمد جميع المدربين على خطة 4-3-3 من خلال تواجد الثلاثي بيل ورونالدو وبنزيما في خط الأمام لمنافسة ثلاثي برشلونة ميسي وسواريز ونيمار. ولكن قرر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان تغيير تلك الخطة في النصف الثاني من الموسم الماضي، وبات من الصعب منافشته بعد النجاحات الكبيرة التي حققها مع الفريق على صعيد الألقاب. وبات المدرب الفرنسي يفضل الاعتماد على خطة 4-4-2 بعد العروض المميزة التي قدمها متوسط الميدان إيسكو في نهاية الموسم الماضي، حيث يرى زيدان أنه من الافضل الاعتماد على اللاعب الإسباني في وسط الملعب إلى جانب الثلاثي كاسيميرو وكروس ومودريتش واللعب بمهاجمين اثنين فقط. وتعرض بيل للإصابة في بداية الموسم الماضي وهي الإصابة التي أبعدته عن 29 مباراة كاملة ومنحت إيسكو الفرصة للمشاركة أساسيًا، وهي الفرصة التي استغلها اللاعب الإسباني بشكل مميز للغاية من خلال لعب دور بارز في قيادة الفريق نحو التتويج بثنائية الدوري ودوري الأبطال. ولم يتوقف الدور عند إيسكو وحده، بل ظهر اللاعب الإسباني الشاب ماركو أسينسيو بقوة، وهو اللاعب الذي يرى فيه زيدان بأنه يمتلك أفضل قدم يسرى في العالم بعد ليونيل ميسي في الوقت الحالي. وأتى تألق كل من إيسكو وأسينسيو ليضرب حظوظ بيل في التواجد في التشكيل الأساسي لريال مدريد، فاللاعب الويلزي بدأ أساسيًا في لقاء الذهاب في السوبر الإسباني، ولكنه لم يشارك في الإياب ليحل مكانه لوكاس فاسكيز. وفي حال واصل زيدان الاعتماد على اثنين في خط الهجوم، ستكون الفرص الأكبر للمشاركة لكل من رونالدو وبنزيما على حساب بيل، وهو ما يهدد مستقبل اللاعب الويلزي في قلعة البيرنابيو. والآن يتوجب على جاريث بيل إظهار قدراته وإثبات أنه من أهم اللاعبين في تشكيل ريال مدريد في غياب رونالدو الموقوف لخمس مباريات، خاصة أن اللاعب الويليزي لم يسجل أي هدف في المباريات التحضيرية للموسم الجديد، ولم يسجل أمام برشلونة، ويتوجب عليه الآن تقديم ما هو أكثر من ذلك في بداية مشوار الليجا اليوم أمام ديبورتيفو لاكورونيا ومن ثم أمام فالنسيا وليفانتي وريال سوسيداد، وهي المباريات التي سيغيب عنها رونالدو. وبالنظر إلى أن إيسكو نجح في التمسك بالفرصة عند غياب بيل بسبب الإصابة الموسم الماضي، فيتوجب على اللاعب الويلزي القيام بنفس الأمر في المباريات المقبلة في غياب رونالدو. وفي حال فشل بيل في ترك انطباع جيد، فسيعود رونالدو مباشرة لحجز مكانه في التشكيل الأساسي للريال من جديد، وسيكون مستقبل بيل مع ريال مدريد في مهب الريح على الرغم من امتلاكه عقد ممتد حتى عام 2022.