كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير،تفاصيل وتداعيات حوادث الاستغلال الجنسي للقاصرات، و ردود أفعال المجتمع حول تلك القضية. و جاء على رأسها كلمة زعماء من المتدينين في نيوكاسل، حيث وجه زعماء المسلمين المتدينين في نيوكاسل نداء للعامة بعدم توجيه الاتهام إلى المجتمع الإسلامي كله بعد حوادث الاستغلال الجنسي التي وقع ضحيتها حوالي 700 ضحية في شمالي شرقي لندن قال الرئيس السابق لدائرة الادعاء العام أن هذا الاعتداء الذي ارتكب على مدى عدة سنوات من خلال عمليات الاستدراج يعد "جريمة عنصرية عميقة" بعد أن أدين 18 عضوا من عصابة لارتكاب جرائم مثل الاغتصاب والاعتداء وتوريد المخدرات والعمل بالدعارة. المتهمون كلهم، من الأنجليز المسلمين الذين لهم أصول من باكستان، بنجلاديش، الهند، العراق ، ايران و تركيا؛ و كان معظم ضحاياها من أناث صغيرات السن ديبو اهاد، عضو المجلس نيوكاسل قال هناك حالة اشمئزاز بين المسلمين المحليين من تلك الجرائم وسط بعض التخوفات من ردود أفعال عنيفة "
هذه ليست مشكلة مسلمين، ولكن معظمهم من المسلمين هكذا قال اهاد لصحيفة الإندبندنت
مثلهم مثل داعش لا يمثلون ما تقوله الشرائع الإسلامية و لكن بالأخير هم مسلمون
و اضاف ايضا ان الدين كان فرصة لقادة الإيمان والمجموعات المحلية لمناقشة التصورات عن المرأة والعلاقات، واستخدام النصوص الدينية والصلاة لتحقيق المساواة
وقال عضو مجلس العمل، الذي يمثل جناح إلزويك حيث يعيش العديد من المسيئين، أن بعض المدانين عاشوا "حياة مزدوجة"، بما في ذلك رجل واحد كان متزوجا بالفعل من امرأة بيضاء وكان في الآونة الأخيرة طفل، وأضاف: "كان له وجه واحد عندما كان في المنزل، وخارجه كان شيئا آخر "
وقد استولت الجماعات اليمينية المتطرفة على قضية نيوكاسل لتبرير السرد الطويل الأمد الذي يدعي وجود مؤامرة واسعة النطاق بين رجال مسلمين و جماعات مهاجرة معينة لاستهداف النساء البيض.
وقال جريج ستون، عضو مجلس المدينة من الديمقراطيين الليبراليين المعارضين، إن اثنين على الأقل من المدانين ليسا مسلمين ولكنهما حذرا من أن المتطرفين يزدهرون فى ادعاءات كاذبة بتهمة "التستر" من جانب ضباط الشرطة
وقال السيد ستون إن الاستغلال الجنسي لن "يزول إلى أن نطرح أسئلة صعبة"، مضيفا: "لا أعتقد أننا يمكن القضاء على حجم الاعتداء، الذي له آثار وطنية، ما لم نطرح بعض الأسئلة الصعبة للمجتمع الباكستاني والبنغلاديشي خاصة."
وقالت سارة تشامبيون، وزيرة العمل بالظل، ووزيرة المساواة، إن عصابات الاستمالة تتكون حتى الآن من "رجال باكستانيين غالبيتهم" كانوا متورطين في مثل هذه الحالات "مرارا وتكرارا".
.
وقد ادعى عضو واحد، بدر حسين، أن "المرأة البيضاء ليست جيدة إلا لشيء واحد" أثناء وجودها في مفتش تذكرة الإناث الذي وجده يسافر في وسائل النقل العام دون تذكرة في عام 2014.
وقال وزير الداخلية أن المعتدين "لا يقتصرون على اى جماعة عرقية أو دين أو جماعة واحدة"، واضاف انه "يجب عدم السماح للحساسية السياسية والثقافية بمحاولة منعها وكشفها".
تشي أونروا، النائب العمالي لنيوكاسل الوسطى قالت "ويمكن لجرائم الاستغلال الجنسي أن يرتكبها أفراد من جميع الطوائف وأن ارتكبها، ولا يزال من المؤسف حقا أن الاعتداء الجنسي من الأرجح أن يأتي من داخل الأسرة ".
وقالت الشرطة إن العصابة استهدفت الفتيات والفتيات الضعفاء اللائي تعرضن للاغتصاب تحت تأثير الكحول والمخدرات والعنف والتهديدات والمال بينما كان البعض الآخر قُصر و استيقظوا ليجدوا أنفسهم يتعرضون للاغتصاب.
وتعهد البيان الذي وقعه قادة الأديان بمن فيهم المسيحيون والكاثوليك والمسلمون واليهود والسيخ والهندوس بمواصلة "علاقاتهم القوية والداعمة".
وقالت "اننا جميعا نشعر بالحزن العميق بسبب حالات الصدمة والاستغلال للأطفال المروعة، بما في ذلك استغلال البالغين الضعفاء، والتي كشفت عنها تحقيقات الشرطة". واضاف "اننا ندرك ايضا ان اعضاء جميع الطوائف هم من بين الاكثر تضررا وتدميرا بسبب هذه الجرائم. "من المهم الآن ألا نضاعف المعاناة العميقة التي تعرض لها ضحايا هذه الجرائم بإلقاء اللوم على مجتمعات بأكملها، ونحن جميعا بحاجة إلى دعم بعضنا البعض في أعقاب هذه الأحداث