"هل سيلغي ترامب الاتفاق النووي مع إيران؟".. لعل هذا السؤال هو الأكثر تكرارًا في هذه المرحلة، حيث شكّل الاتفاق النووي الإيراني الإنجاز الأهم والأكثر إثارة للجدل لسياسة إدارة أوباما الخارجية، واليوم يواجه مصيرًا غامضًا منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر العام الماضي. صحيفة "الجارديان" البريطانية، حذّرت في تقريرها، اليوم السبت، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إلغاء الاتفاقية النووية مع إيران. وقالت الصحيفة: إن "وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، صاحب مقولة إن التهديدات الثلاثة الرئيسية التي تواجه أمريكا هي إيران ثم إيران ثم إيران، يُعد من بين هؤلاء الذين يؤيدون الحفاظ على الاتفاقية النووية معها، إلا أن ترامب، الذي يعمل ماتيس لديه، يصف هذه الاتفاقية بالكارثة". وتابعت "إلغاء الاتفاقية هو الذي يمكن أن يؤدي بحق إلى الكارثة"، مضيفة أن روح العداء من قبل الولاياتالمتحدة تجاه إيران لا يمكن أن تخدم إلا المتشددين الانعزاليين على حساب الاستقرار في المنطقة، بل وضد مصالح الولاياتالمتحدة فعليا. وأشارت "الجارديان"، إلى أن ترامب ردّ على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، بتعزيز دعم الولاياتالمتحدة للسعودية، في صراعها مع طهران على السيادة الإقليمية في المنطقة. جدير بالذكر أن مسألة برنامج الصواريخ الإيرانية احتلت مكانة مركزية في الحوار حول الاتفاق النووي، ورغم أن تطوير الصواريخ شكل عنصر أساسي لقرارات الأممالمتحدة التي سبقت الاتفاق، إلا أن خطة العمل الشاملة المشتركة لم تتطرق إلى هذه المسألة. بالكاد طالب قرار مجلس الأمن في الأممالمتحدة رقم 2231، الذي أيّد الاتفاق، إيران أن توقف برنامجها لمدة ثماني سنوات، لكن لم يفرض عليها القيام بذلك قانونيًا. وبناءً على ذلك، عارض مسؤولون أوروبيون وروس فرض عقوبات جديدة على إيران لتجاربها حول الصواريخ الباليستية، في الوقت الذي تؤكد طهران أن صواريخها غير مصممة لحمل الرؤوس النووية، كما أن القيادة الإيرانية تشدد على أن طهران لن تنتظر إذنًا من الولاياتالمتحدة لتنفيذ تجارب مماثلة.