كشف الأميران البريطانيان وليام وهاري، أنهما أجرا اتصالًا هاتفيًا بوالدتهما الأميرة ديانا في اليوم الذي لقت فيه مصرعها، موضحان أن المكالمة القصيرة ما تزال تشكل حملًا عليهما. وقال الأمير هاري في لقاء معه في إطار فيلم تسجيلي يخلد ذكرى الأميرة ديانا، "لقد حدثتنا من باريس، لا أتذكر بالضبط ما قلته، ولكن ما أتذكره جيدًا هو ندمي طوال عمري بسبب مدة المكالمة القصيرة". وكان الأمير وليام يبلغ من العمر 15 عامًا وقتها، والأمير هاري 12 عامًا، حينما لقت الأميرة ديانا مصرعها مع صديقها دودي الفايد، في 30 أغسطس 1997، بعد تعرضهما لحادث مروري في باريس، عندما كانت تسير سيارتهما بسرعة في محاولة للفرار من مصوري "الباباراتزي". كما لقي قائد السيارة مصرعه أيضًا، والذي تم تحميله مسؤولية الحادث، بعد أن عثر في دمه، على آثار كحول أعلى من المستويات المسموح بها قانونيًا. وقال وليام "لقد كنت أنا وهاري في عجلة من أمرنا لإنهاء المكالمة، ولو كنت أعلم ما كان سيحدث، ما وددت لإنهاء المكالمة بتلك السرعة، ولكن تلك المكالمة لا يمكن أن أنساها". وكشف وليام وهاري خلال الفيلم الوثائقي "أمنا ديانا.. حياتها وإرثها"، والمقرر عرضه في بريطانيا غدًا الإثنين، عن بعض اللحظات السعيدة في علاقتهما مع والدتهما، عندما كانت تقلهما من المدرسة، وتأخذهما في رحلات سرية في لندن. حيث وصفها الأمير هاري ب"أحد أكثر الأمهات شقاوة"، حيث كشف عن دعوتها لثلاثة من أشهر عارضات الأزياء في العالم لحفل عيد ميلاده قائلًا "لقد احمررت خجلًا، ولم أكن أدري ماذا أقول؟"، وأضاف لقد كانت تقول لي دائمًا "يمكن أن تكون شقي جدًا، ولكن لا تدع أحد يراك". وأضاف هاري "لقد كانت أمي طفلة بكل ما تحمل الكلمة من معني، وعندما يقول لي أحد 'كم كانت رائعة'، لا أتذكر سوى ضحكتها ترن في أذني". ولإحياء ذكرى أمهما، دائما ما يذكر الأميران هاري ووليام ب"الجدة ديانا" أمام كل من الأمير جورج والأميرة تشارلوت أبناء الأمير وليام، حيث يقول وليام "من المهم أن يعرفا من كانت، وأنها كانت موجودة". وفي الذكرى العشرين لوفاة الأميرة ديانا، أعلن كل من هاري ووليام بجمع التبرعات لتمويل بناء تمثال لها في الحدائق العامة لقصر كنسينجتون بالعاصمة البريطانية لندن، حيث كانت تقيم.