اعتقل الحرس المدني، صباح اليوم الثلاثاء، أنخيل ماريا فيار، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، مع آخرين، في إطار عملية لمكافحة الفساد، بأمر من المحكمة الوطنية الإسبانية، ومن بين المعتقلين جوركا نجل فيار، وخوان بادرون، نائب رئيس الاتحاد للشؤون الاقتصادية، في عملية لجهاز الحرس المدني الإسباني، تشمل في الإجمالي نحو 10 معتقلين، ومن بين التهم الموجهة للمعتقلين، الاختلاس، والفساد، وتزوير مستندات، وجميعها تخص تنظيم مباريات دولية. من جانها أكدت الحكومة الإسبانية، أنها ستضمن السريان الطبيعي، لجميع بطولات كرة القدم في البلاد، رغم القبض على أنخيل ماريا بيار، مشددة في الوقت ذاته أن القانون يتم تطبيقه على الجميع بعدالة، وأنه لا أحد في الدولة بعيد عن الخضوع للقانون. وقال المجلس الإسباني الأعلى للرياضة -الذي يعمل بشكل مستقل عن الحكومة- في بيان له: «إسبانيا دولة قانون، لا يوجد أي مجال في هذا البلد بعيدًا عن الخضوع للقانون، أو حتى يستطيع الهروب من مراقبة القضاء.. الرياضة وكرة القدم لا يمكنهما القيام بهذا أيضًا.. المؤسسات هنا تعمل.. يجب أن نسمح للسلطات الأمنية والقضائية بأن تعمل». ودافع المجلس الإسباني الأعلى للرياضة، عن طريقة عمله، مؤكدًا أنه دائما ما كان يتبع القواعد التي ينص عليها القانون، وأنه يقوم بتحويل الشكاوى التي يستقبلها أو المخالفات التي يكتشفها، إلى المؤسسات المنوط بها النظر في هذه الأمور، مثل المحكمة الإدارية الرياضية، والنيابة العامة. ونفى المجلس الإسباني الأعلى للرياضة أن تكون كرة القدم الإسبانية على رأسها الدوري الإسباني «الليجا»، ستتوقف بعد إلقاء القبض على بيار، وتابع: «سنستغل كل إمكانياتنا حتى لا تتأثر المنافسات». وكان من المقرر أن تعقد الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم، اجتماعًا يوم الخميس المقبل، من أجل وضع جدول مباريات الموسم الجديد، وخاصة مباريات النسخة الجديدة من الدوري الإسباني، الذي ينطلق في 18 أغسطس المقبل، ويبدو أن كل شيء سيسير بانتظام كما كان مخططا له، رغم غياب القيادة عن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، على إثر القبض على بيار، ونائبه خوان بادرون. وتنص المادة 34، من لائحة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في بندها السابع أنه في حال غياب رئيس الاتحاد أو مرضه أو في حال حدوث أي شيء آخر يحول بينه وبين ممارسة عمله، يتولى الرئاسة نائباه حسب ترتيبيهما ثم أمين الصندوق، ثم أقدم الأعضاء في مجلس الإدارة، أو أكبرهم سنا في حال تساويهما في الأقدمية. ومن جانبه، أكد خوسيه رامون ليتي، الأمين العام للرياضة في الحكومة الإسبانية، أن القبض على بيار، ليس أمرا جيدا بالنسبة لصورة إسبانيا، قائلآ: "الرياضيون هم من يمنحونا النجاحات، وأؤكد أننا نحترم القانون كثيرا، سنعمل على إدارة الكرة الإسبانية بالشكل الجيد". يشار إلى أنه يشتبه في هؤلاء المعتقلين أنهم دعموا تنظيم مباريات بين المنتخب الإسباني ومنتخبات أخرى، ليحصلوا عبرها على مقابل مادي مستغلين وظيفة نجل فيار، المحامي الخبير في القانون الرياضي.( طالع التفاصيل ) يذكر أن أن فيار أُنتخب في مايو الماضي للمرة الثامنة لتولي رئاسة الاتحاد الإسباني لفترة تستمر ل4 أعوام، وهو في المنصب منذ 29 عامًا، كما أه يخضع حاليًا للتحقيق في قضية أخرى في محكمة بمدريد على علاقة بمعاملة تفضيلية تجاه ناديي ريكرياتيبو ويلبا، ومارينو.