اللواء حسام لاشين: مقتل إرهابيي الإسماعيلية ضربة كبيرة للبؤر التى غيرت تمركزها بعد غارات الجيش لم تمر 24 ساعة على حادث رفح الأليم، الذى استشهد فيه 26 من ضباط وجنود القوات المسلحة، حتى ثأرت اليوم السبت، أجهزة وزارة الداخلية، لدم الشهداء الأبرار، الذى لقوا حتفهم غدرًا وخيانة، إذ أعلنت مقتل اثنين من عناصر حركة «حسم» الإرهابية، وأسقطت 16 قتيلاً آخرين من العناصر الخطرة بالإسماعيلية فى تبادل لإطلاق النيران. أعلنت وزارة الداخلية فى بيان رسمى لها، اليوم السبت، تفاصيل مقتل عنصرين من حركة «حسم» بمدينة 6 أكتوبر، وأوضحت أنه توافرت معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطني تفيد باعتياد بعض كوادر حركة "حسم" الإرهابية التردد على طريق دهشور بدائرة مدينة 6 أكتوبر، محافظة الجيزة، وذلك في إطار الإعداد لتنفيذ عمليات عدائية، فتم التعامل مع تلك المعلومات عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا وتعيين نقاط الملاحظة بالطريق لضبطهم. وأسفرت عمليات التمشيط عن رصد دراجة بخارية متوقفة بالمنطقة، وعند اقتراب القوات منها بادرت العناصر المستقلة لها بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاة القوات، مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن مصرع كل من: الإخواني الهارب، عامل، علي سامى فهيم، والإخواني الإرهابي ماجد زايد عبد ربه على، طالب. وأشار البيان إلى أن الإرهابيين من أبرز كوادر حركة "حسم" الإرهابية والسابق تنفيذها لتكليفات قياداتها الهاربين خارج البلاد بالتخطيط وتوفير الدعم اللوجيستي، مثل الأسلحة المختلفة، والعبوات الناسفة، لعناصر الحركة لتنفيذ العديد من الحوادث الإرهابية. كما عُثر في مسرح الأحداث على بندقية آلية بندقية FN، وكمية من الذخيرة وفوارغ طلقات. كما أعلنت وزارة الداخلية، السبت، مقتل 14 إرهابيًا في تبادل إطلاق نار بالإسماعيلية، وقالت الوزارة في بيان لها:«فى إطار جهود الوزارة المتصلة بملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ العمليات العدائية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة بمحافظة شمال سيناء، التى كان من بينها استهداف بعض رجال الشرطة والقوات المسلحة، فقد توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تتضمن اضطلاع مجموعة من الكوادر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء بإعداد معسكر تنظيمى لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لصفوفهم من مختلف محافظات الجمهورية، وإخضاعهم لبرامج إعداد بدنى وتدريب عسكرى على استخدام الأسلحة النارية مختلفة الأنواع، وتصنيع العبوات المتفجرة، وصقلهم بدورات لتأهيل العناصر الانتحارية تمهيداً للدفع بهم لمواصلة نشاطهم العدائى بصفوف التنظيم». أضاف البيان: «تم التعامل مع تلك المعلومات وتبين اتخاذهم من المنطقة الصحراوية الكائنة بدائرة مركز شرطة الإسماعيلية معسكراً لهم، حيث تم استهدافها اليوم السبت، فبادرت العناصر المتواجدة بالمعسكر بإطلاق وابل كثيف من النيران تجاهها، فتم التعامل مع مصدرها مما نتج عنه مصرع 16 عنصراً إرهابياً». وتابع بيان الداخلية موضحاً «جميعهم مطلوب ضبطهم في القضية رقم 79/2017 حصر أمن دولة عليا تحرك مجموعة من العناصر الإرهابية المعتنقة لأفكار تنظيم داعش الإرهابى «والباقون عددهم 9 مجهولين، جار تحديدهم». واختتم بالإشارة إلى العثور على 7 أسلحة آلية، رشاش، طبنجة حلوان، بندقية خرطوش، خيمة بداخلها مستلزمات إعاشة أغذية من ملابس وبطاطين وملابس عسكرية ومجموعة من الكتب والمطبوعات التي تتضمن مواد دينية متطرفة». يعلق اللواء حسام لاشين، موضحاً أن جهاز المعلومات «الأمن الوطنى»، عليه دور هام للغاية خلال الفترة المقبلة، لرصد تحركات العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، قبيل تنفيذهم عمليات استهداف أبناء الجيش والشرطة. أضاف «لاشين» ل«التحرير» أن مقتل 16 إرهابياً، اليوم السبت، بالإسماعيلية القريبة من محافظة شمال سيناء، يمثل ضربة كبيرة للبؤر الإرهابية التى ربما تكون قد غيرت من أماكن تمركزها بعد الغارات التى شنتها القوات الجوية بعد حادث رفح الخسيس. وأشار إلى أن الثأر لدم شهدائنا فى سيناء من رجال القوات المسلحة والشرطة، من الممكن تحقيقه فى تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بالإعدام تجاه العناصر المتورطة فى اصطياد أبناء الجهاز الشرطى والجيش. وتابع مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمنى، اللواء حسام لاشين، لافتاً إلى أنه ينبغى الضرب بيد من حديد لكل من يتوافر فى حقه التورط أو مجرد الاشتراك فى عمليات عدائية أياً كان نوعها، ضد رجال الشرطة والجيش، لأن البلاد تمر بمرحلة صعبة وعلى الجميع توخى الحذر والحيطة. كما أوضح اللواء على عبد الرحمن، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ما تقوم به قوات الشرطة والجيش من تضحيات لا يمكن تغافله ليس فقط فى سيناء بل فى كل ربوع البلاد، بغض النظر عن عدم استقرار الوضع الأمنى بسيناء، منوهاً بأنه «لازم يكون القصاص سريع للدم الذى سال على أرض مصرنا الحبيبة». أضاف «عبد الرحمن» ل«التحرير» أن الحادث الذى تبادلت فيه الأجهزة الأمنية النيران مع العناصر المسلحة بمحافظة الإسماعيلية وسقوط 16 قتيلاً من الإرهابيين، يثبت كفاءة القوات العسكرية فى مواجهة العناصر المخربة، رافضاً ما يتم تناقله على مواقع الفيس بوك وغيره بشأن ضعف الأجهزة الأمنية فى سيناء. وتابع الخبير الأمنى أن الثأر للدماء التى نزفت فداءً لأمن البلاد واستقرارها يعطى رسالة قوية للعناصر والجماعات المسلحة الإرهابية، خشية ارتكاب مزيد من العمليات الإرهابية التى تهدف لأمن وسلامة مقدرات البلاد. ونشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، اليوم السبت، فيديو جديدا عن نتائج العمليات العسكرية ضد العناصر التكفيرية والإرهابية بشمال سيناء، وأكد بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، أنه لليوم الثاني على التوالى واصلت القوات المسلحة تنفيذ عملياتها الأمنية لملاحقة العناصر الارهابية المتورطة في استهداف بعض التمركزات الأمنية جنوب مدينة رفح. وأشار البيان إلى أنه «قامت قوات إنفاذ القانون بالتعاون مع القوات الجوية بفرض طوق أمني لمحاصرة العناصر الإرهابية الفارة ورصد وتتبع تلك العناصر بالمناطق المتاخمة لمحيط الهجوم، وتنفيذ عدد من الضربات الناجحة استهدفت تجمع للعناصر الإرهابية المسلحة داخل المبانى وتدمير عدد من سيارات الدفع الرباعى التي تستخدمها تلك العناصر».