أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عناصر المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ التي يجري نشرها في ولاية ألاسكا وفي كوريا الجنوبية، تمثل تحديا لموسكو التي تجد نفسها ملزمة بالرد عبر تعزيز قواتها في المنطقة. وأضاف بوتين على هامش المنتدى الاقتصادي في مدينة سان بطرسبرج، إن روسيا لا يمكنها الوقوف والاكتفاء بمشاهدة الآخرين وهم يعززون قدراتهم العسكرية على امتداد حدودها في أوروبا والشرق الأقصى. وذهب الرئيس الروسي إلى أن سبب الروسوفوبيا الواضحة في دول عدة هو ترسخ العالم متعدد الأقطاب، وذلك أمر لا يقبله الاحتكاريون، حسب تعبيره. وأعرب عن أمله بأن يكون العالم قد بدأ يدرك أكثر فأكثر أن المواقف المضادة لروسيا غير بناءة وتلحق ضررا حتى بمن ينتهجها. ولا يقتصر غضب روسيا من الولاياتالمتحدة وحلف الناتو على نشر عناصر من منظومة الدرع الصاروخية في ألاسكاوكوريا الجنوبية؛ بل تعلن موسكو بشكل دوري عن رفضها نشر عناصر هذه الدرع في دول أوروبا الشرقية، ونشرت واشنطن جزءا من الدرع الصاروخية في رومانيا العام الماضي، وستنتهي من نشر جزء آخر في بولندا خلال العام الحالي. وتعتبر موسكو أن نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في الدول الأعضاء في حلف الناتو يهدد أمنها وينذر بسباق تسلح على نطاق واسع. وكانت الخارجية الروسية قد انتقدت، في بيان رسمي، مؤخرا جهود الناتو في تعزيز الجناح الشرقي للحلف وزيادة الوجود العسكري ونشر منشآت البنى التحتية العسكرية في المناطق الحدودية مع روسيا. غير أن حلف الناتو يؤكد أن تعزيز قواته ودفاعاته لا يتعلق إطلاقا بروسيا وليس موجها ضدها.