فتح الإدعاء العام الفرنسي تحقيقا، اليوم الخميس، في التعاملات المالية لوزير التخطيط الإقليمي ريشار فيران، المقرب من رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون؛ ما يلقي الضوء من جديد على الفساد في فرنسا. وكشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أن زوجة فيران منحت امتيازات بحصولها على صفقة عقارية من جانب شركة تأمين حين كان الأخير مديرها العام بين 1998 و2012. واعتبر المدعي العام لمدينة "بريست" أن "الوقائع المطروحة لا تشكل أي مخالفة و لا تسمح بفتح تحقيق؛ إلا أنه أعلن اليوم الخميس، عن فتح تحقيق أولي في ظل وجود معلومات جديدة". وتقدمت جمعية مكافحة الفساد بشكوى ضد مجهول في بريست تتضمن اتهام بخيانة الثقة في تلك العملية العقارية؛ حيث قال جون كريستوف بيكار، رئيس الجمعية إن الشكوى تستهدف ريشار فيران وأعضاء مجلس الإدارة لشركات التأمين في منطقة "بريتاني" والتي كان يديرها ريشار فيران، وهو ما نفاه فيران بشكل قاطع؛ مؤكدا عدم ارتكابه أي مخالفات، كما استبعد إمكانية تقديم استقالته. و تحاصر تهم الفساد حكومة ماكرون مبكرًا؛ حيث لم يمض على توليها إدارة الأمور شهر واحد، ويأتي التحقيق قبل 10 أيام من الانتخابات البرلمانية التي يأمل ماكرون، أن يفوز فيها حزبه السياسي الجديد بالسيطرة على الجمعية الوطنية ليحكم قبضته على السلطة بعد انتخابه رئيسا. وطالت تهم الفساد حكومة الرئيس الفرنسي السابق أولاند ووزيري داخليته وماليته والعديد من المرشحين السابقين في الانتخابات الرئاسية، وكان على رأسهم فرانسوا فيون، والتي خفضت من شعبيته بشكل كبير، وأبعدته عن السباق الرئاسي منذ الجولة الأولى.