رمضان: التجار يبيعون المخدرات على النواصي.. وهاجمونا بالأسلحة البيضاء لتصويري عمليات البيع الأب: هاجموا المنزل واعتدوا على زوجتي وأبنائي بسبب اعتراض نجلي علي بيع الحشيش جريمة مكتملة الأركان تجسد غيبوبة الأمن في الجيزة، بعدما دفعت أسرة كاملة بمنطقة العزبة الغربية بالبدرشين ثمن اعتراضها على بيع المخدرات جهارا نهارا في منطقتهم أمام الأطفال والنساء، وقام أحد أفرادها بتصوير مقاطع لبيع السموم ونشرها على صفحته بفيسبوك فكان جزاؤه"حفلة تعذيب" له ولأسرته كادت تودي بحياتهم جميعا، بينما تخضع والدته لعملية جراحية نتيجة الكسور التي تعرضهم لها على يد البلطجية، وكان هدف الاقتحام توصيل رسالة أنهم أقوى من القانون وعبرة لم يعتبر.. «التحرير» حصلت على تفاصيل جديدة بالصوت والصورة في الواقعة، التي أغضبت الرأي العام بشدة .
"عبد النبي عبد الشافي"، والد الشاب المعتدى عليه، أشار إلى قيام عدد من تجار المخدرات بالمنطقة باقتحام منزله وقاموا بالتعدي على أبنائه الثلاث وزوجته، مشيراً إلى أنه كان خارج المنزل حين أبلغه أحد جيرانه تليفونيا بأن عدد من تجار المواد المخدرة بالمنطقة، اقتحموا منزله وتعدوا على ابنائه وزوجته باستخدام الأسلحة البيضاء. وتابع عبد الشافي أنه نصح نجله "رمضان" كثيرا بالابتعاد عن هؤلاء التجار، غير أنه كان دائما ما يحرض الأهالي على رفض وجودهم بالمنطقة، حتى أنه قام مؤخراً بتصوير لقطات ومقاطع فيديو لعمليات بيع وشراء المخدر والتي كانت تتم أمام أحد المنازل المجاورة لمسكنه، وقام بنشر مقطع الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي لفضح تجارتهم، وحث الأهالي على الوقوف ضدهم. وأضاف أن التجار قرروا الانتقام من أفراد الأسرة كلها، اقتحموا منزله وتعدوا بالضرب علي ابنائه وإصابتهم بإصابات بالغة باستخدام الأسلحة البيضاء، كما تعدوا على زوجته، بمنتهى القوة، وأصيبت بكسور وكدمات شديدة، فضلاً عن إصابتها بكسر في الحوض، وتخضع لعملية جراحية. رمضان عبد الشافي، الشاب الذي قام بتصوير الفيديو ونشره، أكد أن تجار المواد المخدر حولوا المنطقة إلى سوق لبيع المواد المخدرة وخصوصا الحشيش، لافتا أن عمليات بيع المخدر تتم بشوارع المنطقة وسط الأهالي، مشيراً إلى أن هناك عدد من شباب المنطقة رفضوا هذا الأمر، وحاولوا أكثر من مرة، منع هؤلاء التجار من البيع. واوضح الشاب أن أهالي عدد من مناطق قرى مركز البدرشين جنوب محافظة الجيزة، منها قرية "العزبة الغربية"، وقرية الطرفاية وطريق أبو ربع الزراعي، وكلها أماكن ذاع صيتها منذ سنوات بتجارة المواد المخدرة وخصوصاً مخدر الحشيش، يقفون مكتوفي الأيدي أمام مجموعة من المجرمين. وتساءل الشاب أين أجهزة الشرطة لتحمينا مما يحدث بقريتنا؟، منوها أن معظم هؤلاء التجار بدأو يوسعون من نشاطهم في عمليات البيع بطول الطريق، فهذا يقف أمام منزل، وأخر يركب دراجة نارية، وثالث يجلس خلف فاترينة سجائر صغيرة، ويُخفي قطع الحشيش أسفلها، المترددين على المكان يسألون الأطفال عن أماكن البيع، معلقاً : "الأطفال الصغيرة دلوقتي عارفين أسماء اللي بيبعوا حشيش بالاسم". وتابع «قمت بنشر فيديو يسجل لحظات قيام تجار المواد المخدرة ببيعها إلى أحد زبائنهم، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار هذه التُجارة، بشكل ملفت، حتى أن الأمر وصل إلى حد تشويه سمعة القرية بالكامل». واختتم رمضان «فوجئت بعد نشر الفيديو بمجموعة من تجار هذه السموم بالمنطقة، يقتحمون منزلي ويتعدون علينا باستخدام الأسلحة البيضاء، وحينما حاول أشقائي التدخل تعدوا عليهم، وعلى والدتي، وأحدثوا بها إصابات بالغة، إذ أصيبت والدتي بكسر في الحوض، وكدمات متفرقة، بينما أصيب أشقائي بكدمات وجروح قطعية باستخدام الأسلحة البيضاء».